أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بكل صوت حر ونزيه وكل قلم دافع عن البحرين وانتصر للحق وتصدى لكل ما يدبر من الأشخاص الدخلاء على الصحافة والإعلام من إذكاء للعنف والتعمد في المبالغات الإعلامية التي تفتقد للمهنية الصحافية، قائلا إن أقل ما يوصف القائمون عليها بأنهم يخادعون أنفسهم قبل أن يخادعون الرأي العام.وقال سموه لدى استقباله لجمعية الصحفيين البحرينية اليوم الأربعاء "إن البحرين تعرضت ولا تزال إلى هجمة إعلامية استخدم القائمون عليها كافة أنواع الزيف والكذب والتدليس الذي لا يمت بأية صلة للإعلام الحر النزيه والمسؤول" ، مؤكدا تعاملها مع هذه الهجمة بروح المسؤولية دون أن تجعل هذه الأزمة تؤثر على المواقف البحرينية الراسخة تجاه الحرية والديمقراطية.وحث سموه الصحافة البحرينية على الاستباقية وأخذ زمام المبادرة في تبيان الحقائق للرأي العام داخل وخارج البحرين لما شهدته مملكة البحرين من أحداث مؤسفة وما تشهده من تطور في العنف دخل ضمن طائلة الإرهاب ، وهو أمر لا تقبل به أية دولة في العالم ، فالإرهاب لم يكن أبداً رفيقاً للديمقراطية أو الحرية ، منوهاً سموه بأن هناك للأسف من باع ضميره ونفسه بقبوله أن يكون أداة هدم لتركيب مجتمعه الفريدة التي تتميز بالتعايش والترابط والتلاحم . وأشار سموه إلى أن ما حققته مملكة البحرين على صعيد إطلاق الحريات ومنها حرية الكلمة محل تقدير إقليمي وعالمي ، وهو ما يمثل البيئة الخصبة للصحافة لتضطلع بدورها كمرآة تعكس واقع المجتمع ومتحدث صادق باسم المواطن البحريني ، لافتاً سموه إلى أن الحرية في حين أنها حق للجميع في المقابل تتطلب التعامل من منطلق المسئولية والحفاظ على الصالح الوطني.وأكد سموه أن الصحافة البحرينية تمتلك من أدوات الحرية وقيم الوطنية والمسؤولية ما يجعلها قادرة على أن تحمي المجتمع من كل ما يشق صفه وينعكس على لحمته ووحدته ، وتدافع عن صورة البلاد التي تتعرض لتشويه متعمد من بعض وسائل الإعلام ذات الأجندة الخاصة.وأضاف "ندعم الانفتاح السياسي والإعلامي والاقتصادي الذي يكرس الديمقراطية ويحميها ويحافظ عليها وينأى عن استخدامها كغطاء لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال المحاولات المستمرة لذلك".وحث سموه الصحافة البحرينية على التصدي لمهمة تصحيح الصورة المشوشة التي تحاول بعض وسائل الإعلام رسمها وترويجها عن البحرين ، داعيا إلى أن تكون الكلمة "جامعة لا مجزئة وموحدة لا مفرقة".وطالب سموه من الصحفيين المبادرة بتوضيح ما وصلت إليه البحرين من تطور تنموي ، والتعريف بسجل البحرين المشرّف في مجال حقوق الإنسان وصون كرامته الذي تلتزم به البحرين لأنه واجب ديني قبل أي اعتبار آخر. وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته في أن مجلس الإدارة الجديد ، سيضطلع برسالته في خدمة العمل الصحفي ، والصحافيين العاملين في مختلف الصحف ووسائل الإعلام المحلية ، استمراراً للدور المخلص والبناء ، الذي تقوم به الجمعية على هذا الصعيد منذ تأسيسها.ونوه بما تقوم به جمعية الصحافيين من جهود طيبة لتطوير العمل الصحفي ومهاراته الأساسية والارتقاء بممارساته خدمة للوطن والمواطنين ، وقال سموه أن ما نشهده اليوم من تطور متواصل ومستمر في آليات العمل الصحافي يعكس مستوى الصحافة البحرينية ، وما وصلت إليه من تقدم .هذا واستقبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل اليوم بقصر سموه بالرفاع مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة الاستاذ مؤنس محمود المردي رئيس الجمعية ، بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد .وهنأ سموه الجميع على الثقة التي حظوا بها من زملائهم الصحفيين ، منوهاً سموه بالأجواء التي سادت الانتخابات وما تميزت به من شفافية، ومثنيا على جهود مجلس إدارة جمعية الصحفيين الحالية رئيساً وأعضاء في مجال العمل الصحفي والنهوض به وعلى دور الرئيس السابق لجمعية الصحفيين البحرينية وبما قدمه خلال فترة رئاسته للجمعية من إسهامات أثرت العمل الصحفي البحريني .