أكدت وزارة الخارجية أنها لا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ، وان السلطات المعنية لا تتوانى عن اتخاذ الإجراء المناسب إزاء أي تصرف صادر عن المبعوث الدبلوماسي ويتنافى مع واجباته بما في ذلك إستدعاء السفراء والالتقاء بهم لاستيضاح أية أمور وللتعبير بشكل واضح عن موقفها فيما قد يكون قد صدر منهم على نحو مخالف للقانون الوطني والقواعد الدولية بشأن عملهم .
واوضحت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء رداً على المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً، بحضور عدد من النواب أنها تتابع وزارة الخارجية مجريات النشاط الدبلوماسي ، وفي إطار ذلك فان تحركات السفراء ، المعتمدين لدى مملكة البحرين ، ينبغي ان تكون في إطار مهامهم الدبلوماسية وبشرط احترام قوانين الدولة وأنظمتها .
وأكدت الوزارة في البيان احترامها إستقلالية السلطة التشريعية ، وحرية أعضائها الموقرين في التعبير عن آرائهم ، لا سيما إذا اخذت هذه الآراء في الاعتبار أن تكون المعلومات المبينة عليها هذه الاراء معلومات موثقة وتم إستخدامها في سياقها السليم وحرصها على التواصل مع السلطة التشريعية .
وعبرت وزارة الخارجية عن تقدير أهمية دور البعثات الأجنبية في توثيق العلاقات الودية وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين دولهم وبين مملكة البحرين مؤكدة دائما على انه يتعين على الدبلوماسيين في أدائهم لعملهم ، طبقا للمادة (41) من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، أن يتقيدوا بأنظمة وقوانين الدولة المستقبلة كما يتوجب عليهم عدم التدخل في الشئون الداخلية لهذه الدولة".
وجددت وزارة الخارجية تأكيدها على ما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى أثناء ترؤس جلالته لجلسة مجلس الوزراء يوم الأحد الموافق 24 يونيو 2012م "أن الشأن البحريني ، شان بحريني داخلي خاص بشعب البحرين وان شعبنا قادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها دون وساطات خارجية".