كتبت - هدى عبدالحميد:
انتقد طلاب وطالبات من المتفوقين خطة البعثات واعتبروها ليست بمستوى الطموح مطالبين بتشجيع الأكثر تفوقاً. فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أن الإشكالية في الطلبة وتوجهاتهم التي قد لا تكون منسجمة في بعض الأحيان مع احتياجات سوق العمل.
انتهت وزارة التربية والتعليم من إجراء المقابلات الشخصية للطلبة المتفوقين المتقدمين للبعثات لـ1709 من الطلبة المتفوقين من داخل البحرين وخارجها ممن حصلوا على معدل تراكمي 90% فما فوق، بينهم 1331 من خريجي المدارس الحكومية و378 طالباً من المدارس الخاصة.
وقالت الوزارة، في تصريحات لـ«الوطن” إن خطة البعثات أعدت وفقاً للمعلومات والمسوحات التي أجرتها الجهات المختصة، فضلاً عن الإسقاطات التي حددت احتياجات وزارة التربية ذاتها في مختلف التخصصات، وخصوصاً المطلوبة من سوق العمل، بينما أكدت مصادر في وزارة العمل لـ«الوطن” أن خطة البعثات أعدتها لجنة مشتركة بين “العمل” و«التربية”، لتكون خطة البعثات متماشية مع احتياجات سوق العمل وربط مخرجاتها بالسوق بما يكفل جعل المبتعثين خياراً مطلوباً حال تخرجهم.
من جانب آخر، طالب أكاديميون بأن يكون للجامعات الخاصة نصيب أكبر من الابتعاث يوازي المخصص للجامعة الوطنية، خاصة بعد تعديل أوضاع الجامعات الخاصة وتقييمها من هيئة ضمان الجودة.
وقال طلاب وطالبات متفوقون إن إدراج المقابلة الشخصية إضافة إلى المعدل التراكمي لتكون جزءاً من تقييم أداء المتقدمين لشغل البعثات خطوة مهمة تساعد المتقدمين للتعرف على الخيارات المطروحة واختيار التخصص الأمثل الذي يناسب طموحاتهم وقدراتهم، وسوف يساعدهم بشكل كبير على تأمين مستقبلهم الدراسي وإكماله بالشكل المطلوب، فيما اعترض طلبة التخصصات التجارية على عدم إتاحة الفرصة لهم للدراسة بالدول الأوروبية واقتصار البعثات التجارية داخل البحرين وعدد من الدول العربية. كما اعتبر البعض أن خطة البعثات هذا العام ليست بمستوى الطموح، مناشدين وزير التربية إعادة النظر في السياسة المتبعة في توزيع البعثات على المتفوقين، لنكون على غرار إخواننا المتفوقين الذين يدرسون في الجامعات الغربية المرموقة والذين نوازيهم ولسنا أقل منهم في المستوى والأحقية في الحصول على هذه البعثات.
وعبر طلبة التخصصات العلمية عن أن بعض التخصصات روعي فيها التوازن بين البنين والبنات لأنه في حالة عدم التقسيم سوف تستأثر البنات بأغلب البعثات وهذا لن يكون في مصلحة البلد.
وأشاروا إلى أن السماح للطالب بتغيير تخصصه بعد ترشيحه للبعثة وضع ليأخذ الطالب في الاعتبار الدقة المتناهية في كتابة الرغبات حتى لا يتم ترشيحه لتخصص لا يرغب فيه، ولكنهم رأوا أنه يجب أن تكون هناك مرونة في هذا الجانب. ففي هذه المرحلة يكون الطالب في بعض الأحيان متذبذباً في اختيار التخصص أو عندما يكتب الرغبات لا يتصور أن الرغبات الأخيرة ممكن أن يرشح لها.
المقابلة الشخصية
ثمّنت لانا محمد عبدالرحمن صالح الحاصلة على 99.8% علوم ورياضيات من مدرسة خولة الثانوية للبنات والراغبة في دراسة الطب، تطبيق وزارة التربية والتعليم المقابلة الشخصية للمتقدمين لشغل البعثات، مؤكدة أنها خطوة مهمة تستحق الإشادة والتقدير، وأن من إيجابيات المقابلة الشخصية معرفة الشخص المتقدم، وبناء ثقة المتقدم في نفسه، وتحفيزه وبيان أهمية المرحلة المقبلة، ومساعدته على اختيار التخصص المناسب، إذ من قبل كان يعتمد في شغل البعثات على الناحية العملية والدراسية ولكن بالمقابلات الشخصية تنبهت الوزارة إلى جانب يرتكز عليه النجاح في الجامعة وهو القدرة الشخصية.
وذكرت أنه في البداية كان أغلب الطلبة متوترين، غير أن الوزارة وفرت لنا جواً هادئاً ومريحاً، ووفرت لنا أيضاً كل السبل التي تساعدنا في إجراء مقابلة ناجحة، إضافة إلى أن المتخصصين في اللجان استطاعوا أن يتواصلوا مع الطلبة في جو مريح يستطيع الطالب أن يعبر عن نفسه وقدراته، لافتة إلى أن أي جامعة قبل القبول بها يكون هناك اختبار قدرات والمقابلة الشخصية تساعد في النجاح على اختبار القدرات بالجامعة.
وحول البعثات أكدت أنها أفضل من العام الماضي وهناك تخصصات جديدة، مثمنة توزيع البعثات بين البنين والبنات لأنه في حالة عدم التقسيم سوف تستأثر البنات بأغلب البعثات وهذا لن يكون في مصلحة البلد.
ومن جانبها، قالت سمانة السيد على جعفر الغربي الحاصلة على 99.6% من مدرسة خولة الثانوية للبنات الثاني توحيد مسارات علوم ورياضيات، إن المقابلة الشخصية تعتبر فرصة ليتعرف الطالب على الخيارات المطروحة أمامه وتوجيه الطالب بما يتناسب مع طموحاته وقدراته؛ إذ أن الممتحنين ومن خلال طرحهم للعديد من الأسئلة يستطيعون أن يخرجوا قدرات الطالب على العطاء في التخصص الذي يرغب فيه وكانت أغلب الأسئلة تتمحور في قدراته وسبب اختياره للتخصص وكيف يخدم بلده من خلال اختياره لهذا التخصص.
وأشارت إلى أن عدد البعثات التي طرحتها الوزارة يفوق ما تقدم خلال السنوات الماضية ويعطي الطلبة حرية التفكير بشكل جيد في اختيار التخصص الذي يناسبهم دون اقتصار البعثات على طلبة معينين دون آخرين، وإنما حق الاستفادة متاح لجميع الطلبة المتفوقين في الحصول على بعثة أو منحة دراسية.
وأشارت إلى أنها ترغب في دراسة الطب النفسي، خاصة مع زيادة الوزارة لهذا العام من نسبة البعثات.
فيما بيّن الطالب محمد مسعد ناجي عبدالله الحاصل على 91.8% من مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين لغات وعلوم إنسانية، أن هناك أهمية كبرى لإجراء المقابلات الشخصية تتمثل في توعية الطلبة بالتخصص المطلوب كي لا يقعوا في مشاكل وصعوبات تؤدي في النهاية إلى انسحابهم من دراسة التخصص والتوجه إلى تخصص آخر، وهو ما يعني خسارة الطالب لهذه البعثة، مشيراً إلى أن توجه الوزارة نحو إجراء المقابلات الشخصية وقياس مدى معرفة الطلاب بالتخصص الراغبين في التوجه إليه سوف يساعدهم بشكل كبير على تأمين مستقبلهم الدراسي وإكماله بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أنه يرغب في دراسة الإعلام.
بعثات متنــوعــة
وأشارت نورة نبيل راشد المحميد الحاصلة على 96.8% لغات والعلوم إنسانية مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات، إلى أن إجراء المقابلات الشخصية من قبل الوزارة يأتي في صالح الطلبة والطالبات لقياس شخصية الطالب وإعطائه الفرصة الكاملة في اختيار التخصص الذي يرغب في دراسته عبر قياس مدى معرفته بالتخصص المطلوب، كما إنه من الإيجابيات في إجراء المقابلات للطلبة والطالبات هو رؤية الفرق بين شخصية الطالب ومعدله، مشيرة إلى رغبتها في دراسة القانون متمنية أن يكون لها نصيب للدراسة في الخارج.
وبيّنت أن البعثات التي تم طرحها من قبل الوزارة جاءت متنوعة وشملت كافة التخصصات، وفيما يتعلق بعدم السماح للطالب بتغيير تخصصه بعد ترشيحه للبعثة، قالت بهذا الشرط يجب أن يأخذ الطالب في الاعتبار الدقة المتناهية في كتابة الرغبات حتى لا يتم ترشيحه لتخصص لا يرغبه. ولكنها رأت أنه يجب أن تكون هناك مرونة في هذا الجانب، ففي هذه المرحلة يكون الطالب في بعض الأحيان متذبذباً في اختيار التخصص أو عندما يكتب الرغبات لا يتصور أن الرغبات الأخيرة ممكن أن يرشح لها.
ووافقت على أن قرار أن يكون الترشيح النهائي للبعثة بعد استيفائه لشروط القبول بالجامعة والكلية لأنها هي القادرة على تحديد إمكانية نجاح الطالب في هذا التخصص من عدمه ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار المعدل الأكاديمي الذي حصل عليه الطالب.
وأكدت أن “هدفنا في الأول والأخير هو خدمة وطننا وهذه البعثات بالتأكيد سوف تنعكس على قدرتنا على خدمة المملكة”.
وثمّنت أن يكون التسجيل للبعثات عن طريق الإنترنت خاصة أنها تقنية متواجدة في كل بيت سوف توفر الوقت وتعد طريقة سهلة ويسيرة للتسجيل.
وفي نفس السياق قال جعفر عبدالحسين محمد آل ضيف مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين حاصل على 99% بعد ظهور نتيجة التظلم توحيد مسارات العلوم التجارية، بالنسبة للمقابلة الشخصية الحمد لله تمت المقابلة في جو ودي من قبل الممتحنين واتسمت أسئلتهم بالوضوح والسهولة، وكانت بعيدة عن التعقيد وبشكل عام كانت مقابلة ناجحة وفعالة في استخلاص شخصية الطالب وقدراته.
وذكر جعفر أعتقد أني قدمت أداءً جيداً في المقابلة على حسب تعابير المقابلين وانطباعهم، مشيراً إلى أن الممتحنين ركزوا من خلال المقابلة على شخصية الطالب ومدى قدرتها على مواجهة صعوبات الرحلة التعليمية خلال التخصص الراغب في دراسته وأهدافه من اختيار هذه التخصص وقدرته على النجاح في هذا التخصص إضافة إلى قدرة الطالب على خدمة الوطن من خلال اختياره لهذا التخصص.
وثمّن توفير الوزارة للتسجيل للبعثات عن طريق الموقع الإلكتروني، مؤكداً أن ذلك سوف يسهل العملية بالنسبة للطالب؛ إذ أن ميزة العمل الإلكتروني ستنعكس على التسجيل من حيث التوفير في المال والجهد والوقت.
وحول خطة البعثات لهذا العام قال الواقع أن خطة البعثات لم تكن بمستوى الطموح البتة، لا بد من الالتفات إلى أننا طلبة اجتهدنا بكل ما أوتينا من قوة، من أجل الوصول إلى ما نرغب في الدراسات العليا، و لم نكن نتوقع أن تكون البعثات إجبارية و محصورة الأفق، كنا نطمح إلى أن نكون كالطلبة المتفوقين السابقين، إذ أن اختيارنا للتخصصات التي نرغب فيها سيؤدي بنا إلى تحصيل أفضل النتائج، و التي بلا شك درسنا وضعها في السوق المهني، وعزمنا على التخصص فيها في جامعات مرموقة وعالمية. كنا نظن أن الوزارة سوف توفر لنا هذه الفرصة لخدمة الوطن على أكمل وجه، ولم تكن جهود أولياء أمورنا و دعمهم لنا إلا دفعاً باتجاه خدمة الوطن، لنكون مواطنين صالحين نقدم كل ما بوسعنا من أجل نهضة وطننا العزيز. و أما ما حصل فهو مخيّب للآمال، و أعتقد أن المستوى العام للنتائج سيتوجه نحو الهبوط بعدما كان مستوى المملكة التحصيلي يُعد من أفضل المستويات في المنطقة، وذلك لانعدام دافع البعثات للحصول على فرصة مواصلة الدراسة الجامعية بالمستوى المطلوب.
وأضاف قائلاً أملي كبير في الله أولاً، ثم سعادة وزير التربية، لإعادة النظر في السياسة المتبعة في توزيع البعثات على المتفوقين، لنكون على غرار إخواننا المتفوقين الذين يدرسون في الجامعات الغربية المرموقة والذين نوازيهم ولسنا أقل منهم في المستوى والأحقية في الحصول على هذه البعثات.
عـدم وضــوح الطـريقة
ومن جانبها، قالت سلسبيل عبدالكريم مصطفى إبراهيم حاصلة على 99.6% من مدرسة خولة للبنات الراغبة في دراسة الطب: رغم الأداء الجيد في المقابلة إلا أن هناك بعض الطلبة لديهم رهبة من هذه المقابلة نتيجة عدم وضوح طريقة احتساب الدرجات وتوزيعها لذلك نطالب أن يكون هناك تدريب خلال المرحلة الثانوية على مثل هذه المقابلات”.
ومن جانب آخر، قالت أميرة على محسن ناصر 91.9% من مدرسة الرفاع الغربي الثانوي للبنات أتمنى أن أحصل على بعثة لدراسة الأدب العربي سواء كانت داخل البحرين أو خارج البحرين، مشيدة بما تقدمة الدول من بعثات وتخصصات متنوعة تمنح حرية الاختيار للطالب ولكنها في الوقت نفسه اعتبرت عدم السماح للطالب بتغيير تخصصه بعد ترشيحه للبعثات شيء ليس به نوع من المرونة لأنه في بعض الأحيان يأتي التخصص على غير رغبة وبالتالي سيكون مخالف لميول الطالب مما يعني فشله في الدراسة.
ومن جانبها، قالت ندى إبراهيم عبدالله الدرازي خريجية مدرسة الحورة الثانوية 97.2% تجاري، للأسف خطة البعثات لم تأت كما كنت أطمح، إذ أن أغلب التخصصات التجارية غير متوفرة في الدول الأوروبية ومقتصرة فقط على البحرين وبعض الدول العربية وذلك خلاف التخصصات العلمية التي وفرت الدراسة في العديد من الدول الأوروبية.
وحول المقابلة الشخصية أشارت إلى أنها كانت جيدة وخالية من التعقيد غير أن توتراً كان في البداية، إذ كان علينا البقاء من الساعة الثامنة إلى الثانية في جو من التوتر الذي سرعان ما انتهى بمجرد دخولنا لإجراء المقابلة.
وعن تثبيت البعثة وعدم تغييرها، أكدت أن هذا القرار لا يصب في مصلحة الطالب ويجب أن يكون أكثر مرونة إذ كان متوفراً في السنوات الماضية القدرة على التغيير.
وبشأن التسجيل الإلكتروني، أكدت أنه يمنح الطالب فرصة أكبر للتسجيل وهو وسط أهله الذين يساعدونه ويقدر أن يشاورهم وتمكنه أيضاً من التغيير طالما لم يرسل الرغبات إضافة إلى توفير الوقت والجهد.
ومن جانب آخر، قالت أمينة وليد أحمد الحمر خريجة مدرسة المعرفة الثانوية للبنات 97.1%، أرغب في دراسة الأعمال المالية والمصرفية وخطة البعثات بالنسبة لي كانت جيدة إذ أني أرغب في الدراسة داخل البحرين لكن لم تكن كذلك للراغبين في الدراسة في الدول الأوروبية فكانت مخيبة لآمالهم، غير أني أجد أن الدراسة في البحرين تضاهي الدراسة في الخارج.
وأكدت أن قرار تغيير البعثة غير مرن لأن هناك بعض الأخطاء يقع فيها الطلبة وتحتاج إلى تعديل ولو على الأقل منح الطالب فرصة لمرة واحدة إذا رغب في تغيير البعثة.
تجربــة التخصصات
وقال وكيل وزارة العمل صباح الدوسري إن خطة البعثات يتم وضعها بمشاركة لجنة من وزارة العمل مع وزارة التربية والتعليم، يتم خلالها بحث تحديد التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والمحددة في الوزارة من قبل أصحاب العمل والوظائف المسجلة في بنك الوظائف لتكون خطة البعثات متماشية مع احتياجات العمل ومناسبة لمتطلباته وربط مخرجاتها بالسوق بما يكفل جعل المبتعثين خياراً مطلوباً حال تخرجهم.
وأشار إلى أن التخصصات التي يحتاجها السوق هي التخصصات البنكية والمحاسبة والتأمين والسفر والسياحة لافتاً إلى أن السفر والسياحة للأسف لا تجد إقبالاً رغم أنها توفر عدداً كبيراً من الوظائف.
وحول اعتراض بعض الطلبة على عدم وجود بعثات للتخصصات التجارية في الدول الأوروبية أشار الدوسري إلى أن هذا التخصص يتوفر في البحرين بشكل متميز يضاهي المعاهد العالمية ومنها على سبيل المثال معهد المصرفيين وهو من المعاهد الرائدة في الوطن العربي وبرامجه المقدمة مرتبطة ببرامج معاهد في بريطانيا، وخريجو المعهد قادرون على الانخراط في سوق العمل بسهولة.
التربية تدافع
وقال مسؤول بوزارة التربية إن الوزارة تتبع تنفيذ الخطط والبرامج التي تستهدف ابتعاث الطلبة للتخصصات التي تلبي حاجة سوق العمل، وإن خطة الابتعاث أعدت وفقاً للمعلومات والمسوحات التي أجرتها الجهات المختصة بالوزارة، فضلاً عن الإسقاطات التي حددت احتياجات وزارة التربية والتعليم في مختلف التخصصات، وخصوصاً الاختصاصات المطلوبة من الوزارة ومن سوق العمل.
وأشار إلى أن الوزارة تشكل سنوياً لجاناً من إدارة البعثات والملحقيات وإدارة الموارد البشرية وإدارة التخطيط والمشاريع التربوية لدراسة حاجة الوزارة المستقبلية من التخصصات التعليمية والفنية والإدارية، إضافة إلى التخصصات الأخرى التي تحدد في إطار الحاجة الفعلية للمؤسسات والهيئات الحكومية والمصارف المالية والشركات الكبرى وبعض الجهات الأخرى بالمملكة، وأنها قبل إعداد خطة البعثات تقوم سنوياً بمخاطبة كافة الجهات الحكومية والخاصة لمعرفة احتياجاتها، وبناء عليه تضاف احتياجات وزارة التربية، ويتم في ضوء ذلك إعداد خطة للبعثات ونشرها لعموم الطلبة، وتشجيعهم للتسجيل في التخصصات المطلوبة، ولكن للأسف تبقى الإشكالية في الطلبة وتوجهاتهم التي قد لا تكون منسجمة في بعض الأحيان مع احتياجات سوق العمل.
ومن جانب آخر، قال رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة إن تزايد أعداد المبتعثين سنوياً ليصل إلى أكثر من 40% من المتخرجين يمثل نسبة كبيرة في أي دولة في العالم، وكنت أتمنى أن يكون للجامعات الخاصة نصيب أكبر في المقاعد الدراسية للبعثات إذ خصصت لها أعداد قليلة مقارنة بالجامعة الوطنية، خاصة بعد تصحيح أوضاع الجامعات الخاصة ووضعها تحت مراقبة مجلس التعليم العالي وتقييم هيئة ضمان الجودة، متمنياً أن يراعى ذلك في السنوات المقبلة.