أقدم شاب سعودي على ارتكاب جريمة أخلاقية باغتصابه لفتاة عندما كان في عمر 19 عام وأثناء قيام حسين تامور بجريمته رد على هاتفه الذي يرن ليطلب من المتصل إمهاله 15 دقيقة ليعود ويتصل به مرة أخرى بحسب ما جاء في تفاصيل القضية.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد أن المحكمة استمعت إلى تفاصيل القضية ضد المتهم حسين الذي كان في التاسعة عشرة من عمره عندما أقدم ذات مساء في نهاية عام 2010 على اغتصاب فتاة, مبرراً فعلته بأنه "كان مخموراً ليلتها".
وجاء في أقوال الضحية إنها "كانت في طريقها إلى بيتها عندما مرت بالمتهم الذي كان يترنح في مشيه، وعند اقترابه منها سألها إن كانت لوحدها وطلب منها رقم هاتفها، ولم يتوقف عند هذا الحد بل مضى إلى التحرش بها لفظياً، وعندما اقترب منها حاولت الهرب منه فأمسك بها وطرحها أرضاً وشرع في اغتصابها وتهديدها بالقتل وفي تلك الأثناء رن هاتفه الجوال فأجاب على المتصل بأنه سيعاود الاتصال به بعد حين".
وبعد ذلك نهض المتهم، وطلب من الضحية أن تصحبه إلى منزله في الجوار فأخذت تصرخ وراح يستهزي بها وقدم لها هاتفه طالباً منها الاتصال بالشرطة، غير أنها غافلته وتمكنت من الهرب.
وفي وقتٍ لاحق تمكنت الضحية من تحديد هوية المجرم بعد ما عرضت عليها الشرطة شريط فيديو للتعرف على المعتدي من مجموعة من المشتبه بهم وعندما تم مواجهة "حسين" بذلك أنكر الأمر في البداية، وقال بأنه "كان متواجداً في منطقة أخرى غير منطقة الحدث ورفض تقديم رقم هاتفه المحمول إلى الشرطة كما امتنع عن الإجابة على المزيد من الأسئلة".
غير أن الشرطة تمكنت من الحصول على تسجيلات لمحادثات حسين صادرة من هاتفه الجوال أثبتت تواجده في ذات المكان والزمان الذي حددته الضحية.
وذكرت تقارير إخبارية أنه بعد مواجهة المتهم بالأدلة وإثباتها واعترافه بجريمته علل محامي الدفاع إنكار "حسين" للأمر في البداية بقوله إن موكله كان مخموراً جداً ولا يتذكر بالتفصيل ما حدث في تلك الليلة وما صدر منه لم يكن بوعي منه.
وعلق القاضي الذي أصدر الحكم على هذا الدفاع بقوله "إذا كان المتهم يدعي بأنه كان مخموراً جداً ولا يعي ما حدث ولا يتذكر جريمته العنيفة فإن الضحية التي عانت نفسياً و جسدياً من هذا الفعل لم تكن كذلك فهي تحفظ كل التفاصيل المروعة التي حدثت لها وستعلق بذاكرتها لوقتٍ طويل و هذا التعليل لن يساعد في التخفيف عليها".
ويشار إلى أنه بعد اعتراف "حسين" أمس السبت، والذي يبلغ من العمر الآن 21 سنة بجريمته تم الحكم عليه بالسجن لمدة 32 شهراً مع وضع اسمه على قائمة مرتكبي الجرائم الأخلاقية.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}