كتب - محمد الخالدي:
أخطرت فرق الصيانة التابعة لهيئة الكهرباء والماء، أمس، مواطنين من سكنة مدينة حمد بضرورة دفع المتأخرات المترتبة عليهم وإلا سيتم قطع التيار الكهربائي مباشرة خلال أسبوع من المغذي الرئيس للمنزل (الكابل) والموجود تحت الأرض.
وقال هؤلاء المواطنون لـ«الوطن” إن فرق الصيانة لا تمتلك حتى لياقة التعامل مع المشتركين، مشيرين إلى أن هذه الفرق لم توجه إليهم إخطاراً، وإنما تهديدات لا تتماشى وأطر العلاقة التي تجمع المشترك مع موظف الحكومة مما سبب لهم انزعاجاً كبيراً دفعهم للجوء إلى قسم خدمات المشتركين الذي طالبهم بوجوب دفع المتأخرات التي عليهم عبر نظام (الشيكات) أو الإيداع مباشرة من رقم الحساب البنكي في حال تعذر الدفع الكامل.
وأضافوا أنهم عاجزون عن دفع المتأخرات بهذه الوسيلة وفي وقت محدد نظير ترتب أعباء مالية عديدة عليهم تلزمهم بالتأخر عن الدفع، مناشدين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بضرورة النظر في اعتزام الهيئة قطع التيار الكهربائي عنهم بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي تزيد فيه أعباؤهم المالية.
فرق الصيانة
وقال المواطن إبراهيم النصف من سكنة مدينة حمد إنه تلقى إخطاراً من فرق الصيانة التابعة للهيئة يفيد بضرورة دفع المستحقات خلال أسبوع وإلا تم قطع التيار الكهربائي عن منزله عن طريق استخراج المغذي الرئيس الموجود أسفل منزلة (الكابل).
وأضاف أن الهيئة لا بد أن تعيد النظر بهذا الإخطار الذي جاء كالتهديد لكون مثل هذه الممارسات تضر بسمعتها بنحو كبير، وتزيد من فقدان الثقة بها، وتضر بالعلاقة بين المواطن والموظف القائمة على أساس الاحترام والتقدير ولا يجب أن يكون أسلوب التهديد والوعيد سيد الموقف لحل الأزمات والمشكلات.
وناشد سمو رئيس مجلس الوزراء التدخل وحل مشكلة الأهالي الذين يعانون الأمرين جراء تراكم ديون كبيرة عليهم نتيجة تأخرهم عن السداد، ومراعاة أن شهر رمضان سيحل قريباً وهو يتطلب العديد من الإلتزمات المالية، ويجدر بالهيئة إبداء حسن النية أولاً قبل العمل على معاقبة المواطنين بهذا النحو.
أجواء حارة
من جانبه، قال المواطن (ع. ب) من سكنة مدينة حمد إنه فوجئ يوم أمس الأول بقدوم عدد من موظفي قسم الصيانة التابع لهيئة الكهرباء والماء يطرقون باب بيته ويطالبونه بفتحه مباشرة لأجل نزع المحول الكهربائي (الفيوز) الموجود داخل المنزل.
وأضاف أنه لم ينصع لهم كونه يعلم أن نزع هذا الجزء يعني قطع التيار الكهربي عن منزله، كما يعني أنه سيلقى مصيراً مجهولاً تلقاء الأجواء الحارة التي تشهدها البحرين مما سيضر بصحة أبنائه وأحفاده الذين يصل عددهم إلى 15 فرداً.
وأشار هذا المواطن إلى أن أفراد فرقة الصيانة قابلوا رفضه فتح الباب بنصحه بضرورة التوجه إلى قسم خدمات المشتركين لدفع المتأخرات التي عليه عبر نظام (الشيكات) أو الإيداع مباشرة من رقم حسابه البنكي، مؤكداً أنه رفض نصحهم لأن السداد يرتب عليه أعباءً مالية هو غير قادر عليها وخصوصاً وأن الإخطار تزامن مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك والذي تزيد فيه الأعباء المالية أكثر وأكثر إلى جانب أن لديه ثلاثة من أبنائه يقيمون معه في المنزل نفسه مع أبنائهم وزوجاتهم بالإضافة إلى تكفله بدراسة ابنه خارج البحرين.
وتعود هذه الحادثة بالذاكرة إلى صيف عام 2010 عندما انتشرت فرق الصيانة في العديد من قرى مملكة البحرين ومدنها مطالبة المتخلفين عن السداد بضرورة دفع المتأخرات وإلا ستقطع التيار مباشرة عن بيوتهم عن طريق الحفر أمام بيوتهم لاستخراج الكابل المسؤول عن تغذية المنزل المعني وقطعه.
وتفاقمت مثل هذه الحوادث يوماً بعد يوم لتصل إلى مجلس النواب الذي طالب الوزير المعني حينها بضرورة الكف عن هذه الممارسات وإلا سيشكل المجلس لجنة تحقيق حياله، ثم طلب سمو رئيس الوزراء من هيئة الكهرباء والماء إيقاف قطع الكهرباء عن المتخلفين بهدف التخفيف عن كاهلهم.