أبدت المطربة شيرين عبد الوهاب استعدادها الغناء للرئيس المصري محمد مرسي والرقص أيضا إذا خدم البلد مؤكدة ندمها على ذلك حيال سلفه محمد حسني مبارك بعد اكتشافها حجم الفساد في عهده.
ورفضت وصفها بأنها "ناكرة للمعروف" وهاجمت شيرين بشدة "روتانا" ونصر محروس وإيمان البحر درويش خلال مؤتمرها الصحفي في عمّان الذي جرى تقديم موعده تزامنا مع وصولها من لبنان وظلت طوال انعقاده ترتدي نظارة شمسية عريضة.
وقالت شيرين التي تحيي حفلتها اليوم السبت ضمن فعاليات مهرجان جرش في الاردن: سعيدة بهذه المشاركة التي تضيف إلى رصيدي وكنت في بيروت للتوقيع على الانضمام إلى لجنة تحكيم برنامج جديد يحمل اسم "ذا فيوس" ويعرض قريبا على شاشة "إم بي سي" مع أسماء مهمّة في الوطن العربي.
وأضافت: الفنان بطبعه مزاجي وأنا كذلك لكنني أحاول عدم تطبيق الأمر على التزاماتي وليس صحيحا انسحابي المتعمد من مهرجان الأغنية الشرقية في لبنان قبل بدء حفلتي بساعات لكنهم لم يفلحوا في تخليص أوراق رسمية وبصراحة لم يعجبني وضع اسمي رابعا بين المشاركين مع تقديري للآخرين.
وتابعت: حرمت في بداية مشواري الفني من موجّهين حقيقيين إلى الطريق المهنية الصحيحة ولذلك صنعت نفسي ولا فضل لأحدهم في المجال على جهودي وقد أخطأت في بعض قراراتي وتعلمّت وأخفقت ونجحت واستفدت من كافة تجاربي مهما كانت ولم أستسلم أو أركن إلى مكانة معيّنة.
واستفاضت شيرين في ردها على سؤال حول اتهامها بأنها "ناكرة للجميل والمعروف" حسب إجماع المنتج نصر محروس و"روتانا" ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش.. وقالت: لا أنسى دور سالم الهندي مدير عام "روتانا" في تخليصي من شرط جزائي مع منتجي السابق لكن تصريحاته الأخيرة المقللة من شأني والتي قصدت تجاهل قيمتي الفنية وزعم إطلاق نجوميتي وأن أشرطتي متواضعة أمور أساءت لي وهم "ما بيعملوش حد" وقد اكتشفت بعد التعامل معهم مشكلات كثيرة وهناك أسماء مدللة لاعتبارات معينة.
واسترسلت: نصر محروس قدّمني للساحة لكنه حرمني من فريق يعمل معي ولم يصرف بشكل لازم نحو استمراري وحصل على ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه للتخلي عني وظللت أسددها لـ"روتانا" عن طريق إنتاج ألبوماتي بنفسي.
واستطردت: اتهام إيمان البحر درويش لي باطل فهو طلب عن طريق زوجي مشاركتي في حفل خيري في أمريكا واعتذرت بسبب ظروفي غير المناسبة وأبلغته أنني أقوم بذلك عبر حفلات ووسائل أخرى فشن انتقادات ضدي. وأردفت: ثبت جليا أنه لا يصلح لمنصبه وما يجري حاليا الآن من ملاحقات مالية وإدارية يستوجب ترديد "اللهم لا شماتة" وقد أزعجني عندما أزال صورة الراحلة أم كلثوم في النقابة رغم أنها أول من قادت المكان ليضع مكانها صورة سيد درويش الذي أحترمه وكان الأجدر تخصيص مساحة لهما معا على الأقل. وزادت: خلاصة ذلك أنا لا أنكر المعروف.
ورغم محاولات مدير المؤتمر والمهرجان محمد أبو سماقة تفادي إجابتها على سؤال حول تضارب تصريحاتها بشأن ندمها على الغناء لمبارك ومدى استعدادها تكرار ذلك للرئيس الجديد ردت شيرين: أريد أن أجيب على ذلك إذا سمحت. وقالت: كنت مضطرة ومكلفة من وزير الإعلام المصري حينها ونحن اعتدنا أخذ أوامر بهذا الخصوص وعندما علمت حجم الخسائر البشرية والفساد شعرت بالندم ولا أمانع الغناء للرئيس الحالي محمد مرسي إذا خدم البلد "بل والرقص أيضا".
وتابعت: الوضع السياسي في الوطن العربي "مدمّر" وفي مصر تحديدا بوصفها العامود الفقري وأشعر أن هناك مؤامرات تحاك وفتن تدار لمسناها عبر طرح قضايا تقصد التفرقة ومع تأييدي التخلص من أنظمة سيئة لكني لست مقتنعة بأن جميع الثورات قامت في توقيت يجمعه الصدفة فقط وأعتقد أن هناك أياد خفية تصطاد وتحاول الهيمنة وأدعو الله أن ينجّي الوطن وأتمنى الحفاظ على الأمان والاستقرار.
وتحدثت شيرين تعقيبا على ملاحظات واستفسارات صحفية أخرى عن اعتزامها خوض تجارب تمثيل عديدة تدرس أفضلها حاليا وشرحت تفاصيل برنامجها الجديد وكررت: حسمت الموضوع ولن أكمل مع "روتانا" حتى إذا دفعوا لي "مال قارون" فهي صفحت طويت نهائيا.