كشف الإعلامي نوح خليفة عن عزمه طرح أول دراسة علمية حول مدينة الرفاع "الرفاع التطور التاريخي وتأثيرات النمو الحضاري"، والتي تدرس التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والعمراني لمدينة الرفاع وسكانها.
وقال نوح خليفة لـ"الوطن" اليوم الأحد إن هذا الانتاج الوطني الجديد "الرفاع التطور التاريخي وتأثيرات النمو الحضري" يخضع حاليا لإجراءات الطباعه في إحدى المطابع المحلية الرائدة بمملكة البحرين.
وأوضح خليفة أن هذه الدراسة العلمية الأولى من نوعها حول مدينة الرفاع، ترصد وتحلل التحولات الحضرية الكبيرة التي أحدثتها الطفرة الاقتصادية منذ حقبة التنقيب عن النفط، وما صاحبها من نمو حضري مضاعف، بهدف تشخيص واقع النمو الحضري الذي تعرضت له المدينة ومدى تأثيراته على السكان والمكان إضافة إلى ما يطرحه البحث من رؤى معاصره تسهم في رفد الرؤى الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تنهجها الدولة.
وذكر نوح أن الدراسة تتضمن الكثير من الوثائق التاريخية المتمثلة في الخرائط والصور النادرة والبيانات الرقمية إضافة إلى إحتوائها لمعلومات تطرح للمرة الاولى تتجسد في التاريخ الشفوي للسكان والمكان منذ قبل اكتشاف النفط مرورا بمراحل التطور والنمو وصولا الى التحديات الراهنة والمستقبلية للمدينة.
وأضاف نوح أن البحث يستلهم استراتيجيات معاصرة مستمدة من التاريخ العريق للمدينة وسكانها الاصليين مراوحا ان هذا الانتاج تم استقصائه من سكان المنطقة الذين عاصروا المراحل التاريخية الهامة للرفاع مبديا في الوقت نفسه أمله في أن يحظى هذا البحث لفريد باعتزاز الجمهور البحريني به لكونه يعبر عن ارتباطاتهم التاريخية بهذه الرقعه الهامة من اراضي مملكة البحرين وأن ينال دعم الجهات الرسمية لهذا الانتاج الذي وصفه بالغير عادي، والذي يقدمه دعما وحبا وإعجابا بمدن التاريخ والاصالة ومكوناتها البشرية الذين عاصروا حقب التحولات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والثقافية.
وعلل نوح اختياره للرفاع عينة مكانية للبحث أن مدينة الرفاع الشرقي تقع ضمن المدن التاريخية الاستراتيجية التي أنشأها إنسان البحرين بأيادي وطنية محبه للتراب البحريني مضيفا أن الرفاع الشرقي شيدت بالحصى والطين الأمر الذي يؤكد القوة التاريخية لهذه المدينة العريقة واستحقاقها بجدارة القدر الاكبر من اهتمام المفكرين والاعلاميين الوطنيين.
وبين نوح ان الرفاع تزخر بتاريخ إجتماعي واقتصادي غزير مرتبط بعلاقة تفاعلية تاريخية نشطة بينها وبين محيطها الاجتماعي سواء مدن أو قرى لم يطرح من قبل الاعلاميين والمؤرخين سواءا في كتاب مستقل او بحث علمي أو وسائل الاعلام بتشعباتها الأمر الذي عزز إرادته في سرد وتحليل التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والعمراني للسكان والمكان تعزيزا لهذه المدينة ذات المقومات الاستراتيجية التي اعتبرها الاعلامي خليفة موطنه الثاني.