ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن إيران في ظل العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي، تجد نفسها أمام مشاكل اقتصادية عدة من بينها تراجع قيمة عملتها إلى جانب ارتفاع أسعار معظم السلع.
وأفادت الصحيفة اليوم الثلاثاء ان إيران تكافح في مواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل عملتها الريال، وزيادة الأسعار، في وقت يشكل فيه بازار العملات في مركز مدينة طهران القديمة موضع نقاش حول كيفية حل مخاوف إيران المالية.
وأشارت إلى ان السلطات الإيرانية لن تهتم يوماً لهذا البازار إلى أن بدأ الاختلاف بين سعر الصرف الرسمي للدولار المحدد من قبل مصرفها المركزي ،والأسعار التي تعرض في الشارع يقلل الثقة بالريال الإيراني ويزيد من كمية العملات التي يتم تداولها في الأسواق غير الرسمية.
وإذ توقفت عند ارتفاع سعر صرف الريال مقابل الدولار، وآخرها في الأسبوع الماضي يوم قدرت قيمة الدولار الواحد بـ20 ألف ريال، أشارت إلى ان المسؤولين الإيرانيين بدأوا مناقشة سبل استقرار سوق الصرف لأن هذا الأمر الذي يشكل تحدياً وحملاً إضافياً على كاهل الاقتصاد المحلي.
وأشارت إلى ان الطرق المطروحة لحل الأزمة مختلفة ومن بينها التهديد بإعدام من يقومون بأعمال غير مشروعة في هذا المجال.
ولفتت إلى انه في محاولة لإقناع الناس بصرف أموالهم في أماكن مرخصة وحسب، عمد وزير المالية شمس الدين حسيني إلى التحذير من وجود عملات مزورة في طهران.
وتوقفت الصحيفة عند ارتفاع أسعار السلع، مشيرة إلى ان أسعار كل ما يباع في إيران ارتفعت بسرعة منذ ديسمبر 2010 يوم رفع الدعم عن السلع الأساسية، لكن الارتفاع أصبح مثيراً للقلق بعد فرض الجولة الأخيرة من العقوبات على البلاد بسبب برنامجها النووي.
وأوضحت ان سعر ربطة الخبز الذي كان قبل سنتين ألف ريال بات الآن 10 آلاف في بعض أنحاء طهران، في حين ان سعر كيلو اللحم بات حوالي 30 ألف ريال (15 دولار)، في وقت لا يجني غالبية الإيرانيين أكثر مما يعادل 500 دولار شهرياً.