كتب- عادل محسن:
يمكن لأي مواطن مستفيد من مشروع البيوت الآيلة للسقوط، أن يخالف تراخيص البلدية، بمبلغ 20 ديناراً، يقدمه للعامل التابع للمقاول، كأن يقوم بفتح نافدة في جدار، أو تغيير مكان الباب من جهة إلى أخرى، لاتقبل-بالأصل- البلدية وجودها ضمن مخطط المنزل، ولن يكون، ويتم «ترقيع» بعض أعمال البناء وإعادته أكثر من مرة في حال رفضه صاحب المنزل. هذا ما قاله المواطن جمال العيش، المستفيد من مشروع الآيلة، الذي استغرق العمل به 5 سنوات، ورفض تسلم المفاتيح للملاحظات الكثيرة على المنزل، والتجاوزات الخطيرة التي ستؤثر على المنزل في القريب العاجل. ويوضح العيش لدى زيارة «الوطن» لمنزله بالدائرة الرابعة بمحافظة المحرق أن الجهة المنفذة للمشروع وضعت باب المنزل وواجهته بالكامل بمقابل أرض لصيقة يملكها شخص آخر، منوهاً إلى أنه في حال قام هذا الشخص ببناء أي عقار فلن يتمكن أصحاب المنزل من الدخول عبر الباب الذي سيلامسه جدار!. وأشار إلى أن العمال قاموا بما أسماه «بتصحيح» وضع المنزل ونقلوا الباب إلى جهة أخرى فيما بقيت واجهة المنازل وكل النوافذ في الجهة المخالفة.
وتساءل العيش:»هل يعقل بناء واجهة المنزل بمقابل جدار الجار؟. وهل يعقل كذلك نقل الباب إلى جهة أخرى من المنزل في حين تبقى فتحات المكيف، وكل النوافذ الرئيسة والمواسير وغيرها في الواجهة القديمة، وغيرها من الأمور التي ستتسبب في خلافات بين الجيران لسوء التخطيط ببناء المنزل والتعدي على أملاك الغير ببناء تمديدات المواسيرعلى أرضهم، ولولا متابعتي للمنزل لحدثت أمور أعظم فما بالك فيمن لا يراقب منزله، ويمكن لأي مسؤول أن يتفقد المنزل وسيجد الباب فوق السلم مباشرة مع نوافذ صغيرة تشوه شكل المنزل في إساءة بالغة للمشروع، مضيفاً أنه عندما طلب فتح نوافذ كبيرة، تم رفض طلبه فعرض عليه العامل دفع 20 ديناراً، لإنجاز المهمة مما يدل على وجود تجاوزات خطيرة ويمكن للعامل أن يفعل ما يشاء في ظل انعدام الرقابة».
وأوضح المواطن أن كل أنابيب المياه ممدودة من داخل المنزل وتمر على غرفة النوم وغرفة المعيشة وغرفة الاستقبال، مؤكداً أن هذا الأمر ليس لائقاً تماماً ويجب تمديد الأنابيب كما هو متعارف عليه من خارج المنزل، مشيراً إلى أن تدفق المياه في الحمامات، يسمع في جميع أرجاء المنزل، وهذا أمر مستغرب جداً، فضلاً عن أن مرور أحد الأنابيب مباشرة فوق مفتاح الكهرباء، وأي تسرب في المياه، سيؤدي إلى حدوث ماس كهربائي وستكون العائلة في «خبر كان» أما الأنابيب الممدودة فوق السقف فتسربها سيحدث تشققات في المنزل ويمكن أن ينهار ويرجع لحالته القديمة.
وأضاف العيش» طلبت من العمال أن يحلوا مشكلة تسرب المياه قرب أساس المنزل، وكل ما قاموا به دفنه تحت الأرض، دون وقف التسرب، وهذا العمل سيتسبب في تشقق أساس المنزل، أنا لا أعلم كيف يمكن لهؤلاء أن يبنوا منزلاً دون وجود رقابة أو خبرة على الأقل، وهل من المعقول بعد كل هذه السنوات أن أحصل على جودة منخفضة جداً لا تليق بحجم المشروع».
من جانبه قال العضو البلدي خالد بوعنق إنه:» طلب من مهندس بلدية المحرق الحصول على تقرير للأخطاء التي حصلت بالمنزل والتجاوزات غير المسؤولة، إلا أنه اكتشف خروجه في إجازة بعد يومين ولم يحصل على الإجابة إلى الآن، مطالباً بوجود توضيح من المهندس والاستشاري المتابعين لمشروع البيوت الآيلة للسقوط عن سبب هذه التجاوزات الخطيرة في بناء البيوت الآيلة للسقوط، متسائلاً:»هل يعقل أن يخرج المواطن من بيت آيل للسقوط ويبنى له من جديد بيت آيل للسقوط مع ضمان لمدة سنة واحدة فقط؟».
وأكد أن العاملين على المشروع هم من العمالة السائبة وليست لديها خبرة في العمل.