تشهد العاصمةالسورية دمشق في المناطق القريبة من الريف منذ فجر الأربعاء اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، غداة يوم حصدت أعمال العنف فيه 82 شخصا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد في بيان أن "اشتباكات دارت فجر وصباح الأربعاء بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في العاصمة دمشق".
وأضاف أنه سمع بعيد منتصف ليل الثلاثاء صوت انفجار شديد في دمشق "يعتقد أن مصدره حي الفحامة"، مشيرا إلى أن حي المزة بوسط دمشق شهد مساء الثلاثاء خروج تظاهرة "ضمت مئات الشبان طالبت بإسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد وأركان نظامه ومحاكمتهم".
من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة لاقتحام حي القدم الدمشقي من قبل جيش النظام".
ولفتت إلى أن ريف دمشق شهد "تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية"، بينما شهدت سبينة "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالأسلحة المتوسطة".
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي كفرسوسة في العاصمة السورية شهد صباح اليوم "مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوما بالمدرعات في عدد من البساتين"، كان سبقها فجرا "انتشار كثيف جدا على اوتستراد دمشق درعا الدولي واغلاق كافة المداخل والمخارج".
واضافت الهيئة ان "قوات الامن والشبيحة مدعومة بالمدرعات تطوق حارة المحكمة وشارع الزيتون" في القلمون والقطيفة في ريف دمشق.
وفي حصيلة لقتلى العنف، اشار المرصد في بيان الى مقتل 82 شخصا امس الثلاثاء بينهم 30 مدنيا، عشرة منهم في حمص (وسط)، مقابل 26 من المقاتلين المعارضين والمنشقين، وما لا يقل عن 26 من القوات النظامية اثر اشتباكات في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وادلب وريف دمشق وحلب.
ويصعب التثبت من اعداد الضحايا في سوريا من مصدر مستقل منذ اعلنت الامم المتحدة التوقف عن احصاء القتلى اواخر العام 2011، بينما يتعذر التاكد من الوقائع الميدانية والامنية بسبب القيود المفروضة على الحريات الاعلامية.