قتل راق ومعلم قرآن جزائري ابنة عمه البالغة من العمر 42 عاما، لإخراج جن كافر من السودان تزوجها منذ 14 عاما، وفق تقرير صحفي اليوم الأربعاء.
وقال الراقي ومعلم القرآن في تقرير نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية، إن زوج الضحية البالغ من العمر 55 عاما، طلب منه أن يرقي زوجته، كونها، حسب ما قال مسكونة بالجن، فأحضرها له، مضيفا "رقيتها بسورة الجن وآية الكرسي وآيات أخرى وكان يضربها ضربا خفيفا "لاستنطاق الجن".
وأضاف الراقي "طلبت من زوجها أن يتركها يومين كاملين عندي وهي في الفترة التي نطق فيها الجن، وهو جن كافر من السودان، يسكنها منذ 14 عاما وتزوجها وكان يخرج ثم يعود".
مضيفا وفي الليلة الثانية حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث أفاد المتهم بأنه كان نائما مع زوجته المتهمة أيضا في القضية، وقال: "نهضت وسمعت ضربا على باب الغرفة الموجودة فيها الضحية، فواصلت القراءة إلى أن سمعت الجن يقرأ معي القرآن، وتغيرت ملامح الضحية، وطلب مني تغسيله وتكفينه لأنه سيغادرها، فأمرت ابنتي الضحية بتغسيل المرأة، وتكفينها وتركتها في الغرفة 10 أيام"، وفعلا ظلت الضحية على هذه الحال حتى بلغ الأمر قوات الشرطة، التي حضر عناصرها لتفتيش المنزل، فحاول الراقي منعهم، بحجة أنها لم تمت.
وقالت الصحيفة إن عناصر الشرطة لما أصروا على تفتيش البيت هددهم بتسخير "شمهروش" وهو، حسب زعمه، سلطان الجن في المغرب لردعهم وتجميد نشاطهم، مشيرة إلى بعض عناصر الشرطة خافت، إلا أن أحدهم أمره بالابتعاد، وسخر منه قائلا: "أحضر معك شمهروش إلى مقر الفرقة للتحقيق".
يشار إلى أن محكمة الجنح الجزائرية، أصدرت حكما بالسجن 20 عاما للمتهم الرئيسي، وسنتين نافذتين لبقية المتهمين.