قالت مصادر تجارية وملاحية إن تركيا تجد صعوبة في استيراد الخام الإيراني في يوليو بسبب عقوبات غربية على التأمين على السفن ما ترك طهران تجاهد لبيع نفطها العالق الآن في مستودعات تخزين في مصر.
وحسب موقع "اليوم السابع"، خفضت تركيا التي تعتمد على إيران في تأمين نصف احتياجاتها النفطية بالفعل وارداتها من الخام الإيراني بمقدار الخمس بالمقارنة بمستواها عام 2011 لتحصل على إعفاء من عقوبات أمريكية.
لكن الكميات ستتراجع الآن بدرجة أكبر إذ لا تستطيع شركة "توبراس" وهي مصفاة التكرير الرئيسية في تركيا استيراد الخام الإيراني على ناقلات تركية بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران منعت الشركات الإقليمية التي تهيمن على قطاع التأمين البحري من تقديم التغطية التأمينية للخام الإيراني.
وقال مصدر ملاحي مقره تركيا "توبراس كانت تنقل الخام الإيراني بناقلاتها الخاصة حتى يوليو.. ولم يعد هذا ممكنا.. وهي تركز الآن بدرجة أكبر على نقل الخام من ليبيا والسعودية والعراق بناقلاتها".
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للصحفيين في وقت سابق أمس الجمعة إن مشتريات شركة تكرير النفط التركية "توبراس" من الخام الإيراني مستمرة دون أي مشاكل لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل، ورفضت "بتروناس" التعليق.
ويقدر أن تركيا وهي من أكبر خمسة مستوردين للخام الإيراني قد اشترت نحو 160 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في مايو، جاء أكثر من مئة ألف برميل يوميا منها من ميناء "سيدى كرير" المصري على متن ناقلات تركية والباقي على متن ناقلات إيرانية عبر قناة السويس.
وقال المصدر التركي: "طلب من السفن التركية أن تتجنب مسار سيدي كرير قدر المستطاع".
ويرتبط ميناء "سيدي كرير" على ساحل البحر المتوسط بخط أنابيب "سوميد" إلى ميناء "العين السخنة" على خليج السويس لينقل النفط من إيران والسعودية ومصر للأسواق الأوروبية.
وقال مصدر تجاري "نعتقد أن نحو سبعة ملايين برميل من الخان الإيراني متاحة الآن في سيدي كرير ونسمع عن عروض لشرائها"، وأكدت مصادر تجارية أخرى أنها رأت عدة عروض شراء من تجار غير معروفين، ولم يتسن الاتصال بمسئولين مصريين للتعليق.