دعت شبكة السنة النبوية وعلومها القائمين على قناة "إم بي سي" المنتجة لمسلسل "الفاروق عمر" الذي يجسد الصحابي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى تقوى الله في صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت الشبكة في بيان لها اليوم السبت " لقد تابعت شبكة السنة النبوية وعلومها ما أعلنت عنه قناة إم بي سي من عزمها بث مسلسل عمر رضي الله عنه في شهر رمضان، وما توالى بعد ذلك من تداعيات من المجامع العلمية ودور الإفتاء في المملكة العربية السعودية وغيرها ، وما سبق ذلك من فتاوى من جماهير علماء العصر على تحريم هذا الفعل وتجريمه".
وناشدت الشبكة في بيانها المشايخ الذين أجازوا مثل هذا الفعل "إعادة النظر وعدم الجرأة على مثل هذه الفتاوى المخالفة للجماهير والمجامع ، ولو كان في نظرهم أن رأيهم راجح وغيرهم مرجوح ، مع أن المفاسد واضحة وغالبة مهما قيل عن المصالح" .
كما دعت القائمين على قناة إم بي سي ومن معهم في بث هذا المسلسل أن "يتقوا الله في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم وفي المسلمين ، وليسألوا أنفسهم كيف يتجرأون على هذا الفعل وأن يخالفوا جماهير أهل العلم ، والمجامع العلمية ، فلا يسنوا سنة سيئة يكون عليهم وزرها ووزر من عمل بها".

وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية قد قال في خطبة الجمعة الماضية بالجامع الكبير في الرياض، أن أصحاب فكرة مسلسل الفاروق عمر ومَن شاركوا فيها مخطئون، وذلك لأن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل سينمائي يعرّضها للحديث من كل ساقطٍ وساقطةٍ الأمر الذي قد يؤدى جعلهم عرضة للتجريح والنقد.
وحذّر أصحاب الفضائيات من إنفاق أموالهم في الباطل، وطالبهم بتقوى الله، وقال: إن ما يقومون به من أعمال محرّمة خطأ وجريمة تستوجب العقاب.
وأضاف أن صحابة رسول الله من المهاجرين والأنصار والسابقون الأولون هم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، مشيرا إلى أن المجوس (الشيعة) خصّصوا قنواتهم ومواقعهم ووسائل إعلامهم وكتبهم وأخذوا على عواتقهم التجريح والسب والتطاول على صحابة رسول الله ونقدهم بالأساليب السيئة.