كتب - حسن الستري: قال المدير العام لحماية البيئة والحياة الفطرية د.عادل الزياني، إنه تمت السيطرة على الحريق المشتعل في الباخرة “استولت فالور” الليبيرية وإطفاءه بصورة كاملة، وسحب الباخرة باتجاه الشمال الغربي بعيد عن المياه القطرية باتجاه المناطق العميقة في الخليج، مؤكدا أن خطر تسرب المواد الكيمائية من الباخرة ، تناقص تماما، إذ أشارت التقارير إلى عدم وجود أي تسرب نفطي أو كيميائي من الباخرة إلى البيئة. وأضاف الزياني في تصريح له أن الوضع الحالي تحت السيطرة، ويتم حاليًا إخضاع الباخرة للتقييم، وستبدأ خلال اليومين التاليين تفريغ الباخرة من المحتويات، مشيرا إلى أن الهيئة ستتابع مجريات العمليات المتبقية ضمانًا لسلامة مياه المملكة. وأكد الزياني عدم تعرض مياه مملكة البحرين لأي تلوث ناتج عن هذه الباخرة. وكان الزياني قال في مؤتمر صحفي أمس قبيل إطفاء الحريق إن انفجارا ثالثا حدث لخزان بالباخرة المحملة بمواد كيماوية والتي اشتعل فيها حريق قبل عدة أيام بمياه الخليج العربي، موضحا أن الباخرة “فالور” تبعد حالياً (وقت المؤتمر الصحفي صباح أمس) نحو 30 ميلاً بحرياً (55.6 كم) عن سواحل دولة قطر، و66 ميلاً بحرياً (122.2 كم) عن سواحل البحرين، وتقع شمال فشت الديبل، وجرفتها الرياح الشمالية الغربية من قرب سواحل الجبيل في المملكة العربية السعودية إلى الجنوب الشرقي باتجاه المياه الإقليمية لدولة قطر، موضحاً أنها كانت أمس الأول على أقرب مسافة من مملكة البحرين، وهي تبتعد تدريجياً عن مياه البحرين. وقال مدير الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية : “الانفجار الذي حصل أمس هو الثالث على السفينة، بعد الانفجار الأول الذي وقع يوم الخميس الماضي، والانفجار الثاني الذي حصل يوم السبت الماضي”، وأوضح أن شركة الإنقاذ التي سهلت حكومة البحرين دخولها مع معداتها تحاول السيطرة على الحريق المشتعل بالباخرة ولكن الظروف الجوية عرقلت عملها، ولكن لا داعي للقلق، فنحن على أتم الجاهزية للتعامل مع أي تسرب إن حدث في موقعه والحد من تأثر المياه الإقليمية لمملكة البحرين”. وتابع الزياني: “تردنا تقارير عن تطورات الحريق وعن وضع السفينة كل 8 ساعات، كما نتابع المياه الإقليمية للتأكد من عدم تأثرها بأي تسرب”، وأكد “لحد الآن لم تتسرب أي مواد خطرة من الباخرة طبقاً للدراسة التي أجريناها على بعض العينات، ولدينا شركة متخصصة للتعامل مع الكوارث، وصلت للبحرين ووضعت خطة للطوارئ بناءً على قرار مجلس الوزراء”. وبيّن المدير العام أنه يتم مراقبة تحركات السفينة ورفع درجة الاستعداد لدى جميع الأطراف المعنية تحسباً لأي طارئ، كما يتم فحص المياه في محطات التحلية بشكل دوري للتأكد من خلو المياه من أي ملوثات، وسوف تطلع الهيئة العامة للبيئة والحياة الفطرية، اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث على أية تطورات تحدث بشأن حريق الباخرة الليبيرية. وكانت اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث شكلت غرفة عمليات ورفعت درجة الاستعداد لدى جميع الأطراف المعنية لمتابعة الحريق الذي شب في السفينة “ام تي ستولت فالور” بعرض البحر يوم 15 مارس الجاري وما يزال مشتعلاً وذلك تحسباً لأي طارئ قد يحدث. الجدير بالذكر أن الباخرة الليبيرية تحمل 12 ألف و700 طن من مادة كيميائية تعتبر ملوثاً خطراً على صحة الإنسان والبيئة، وتعرضت “فالور” للحريق يوم الخميس الماضي وتمكن خفر السواحل البحريني من إنقاذ 24 شخصاً من طاقمها.