استغرب النائب المستقل عيسى الكوهجي من الأصوات التي تدعو لإلغاء شركة طيران الخليج، متسائلاً “هل من المعقول أن تكون مملكة البحرين دون ناقل رسمي في الوقت ذاته اكد أن الدعم المالي وفق مراحل متدرجة برقابة صارمة هو العلاج الأمثل للحفاظ على المال العام وإصلاح شركة طيران الخليج؟!”. وأضاف الكوهجي “نعم، نريد إيقاف التجاوزات الموجودة بالشركة، ونرغب في الحفاظ على المال العام، لكن ليس بإلغاء الشركة إذ إن في ذلك تبعات اقتصادية ودبلوماسية جمة يبدو أنها ليست محط تقدير من تلك الدعوات”. مشيراً أن “ الناقل الوطني له أهمية قصوى في دعم اقتصاد البلد، والحفاظ على خصوصيته، بل وله دور هام وحيوي وأساس حال دخول المنطقة في أوضاع غير مستقرة”. وأوضح أن “هناك عائلات كثيرة تعتمد على هذه الشركة في قوتها، إذ أن العاملين في طيران الخليج سيتعرضون لأضرار فادحة جراء تسريحهم إذا ما تم إقرار إلغاء الشركة، وهو أمر لا يجب أن نغفل عنه بتاتا، بل لا يجب القبول به بأي حال من الأحوال”. ونوه أن “على مجلس النواب ممارسة دوره الرقابي بصرامة مع “طيران الخليج”، فلا أجد مانعاً من إنقاذ الشركة بشروط تحميها وتحمي المال العام، وهذا التوجه هو صوت العقل والمنطق”. لافتاً أن “على الشركة تقديم تقاريرها بشكل دوري في فترات متفق عليها مع السلطة الرقابية والتشريعية، للخضوع للتدقيق والفحص والمتابعة، فإذا اقتنعت السلطة بإنجازات الشركة ومصروفاتها والتزامها بالخطة الموضوعة يتم إقرار دفعة الدعم للمرحلة التي تليها، بحسب نسبة الإنجاز وتحقيق الأهداف اعتماداً على الخريطة أو المرحلة المتفق عليها سابقا”. وأكد أن “هذه الطريقة ستجعل المجلس النيابي على اطلاع ومتابعة دائمة بالتزامات الشركة مقابل الدعم، وتقييم خطط الشركة وإدارتها ما يعني الشراكة الأصيلة في النهوض بالناقل الرسمي بدلاً من إلغائه”.