كتب- إبراهيم الزياني:

قال شوريون إن:« توجيه دول مجلس التعاون الخليج العربية، ضربة قوية للخلايا النائمة، قبل تنفيذ مخططاتها ضرورة، لحفظ أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين أن المساس بأمن الإمارات، مساس بأمن البحرين، لارتباط الدولتين بعلاقة المصير الواحد”.

وأكدوا وقوف ومساندة شعب البحرين لجميع الإجراءات التي تتخذها دولة الإمارات لحفظ أمنها الداخلي، مشددين على ضرورة التفاف شعوب الخليج في مثل هذه الظروف حول قياداتهم، للوقوف أمام مصالح وأطماع القوى الخارجية.

وقالوا، إن:« أقل ما يمكن أن تقدمه مملكة البحرين لدولة الإمارات العربية الشقيقة، الوقوف معها في نفس الخندق ضد خطر الإرهاب”، مشيرين إلى أن ما حصل في الإمارات العربية المتحدة، عبارة عن أيادٍ خارجية تريد العبث بأمنها واستقرارها”.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن “تهديد أمن الإمارات يعتبر تهديداً لأمن مملكة البحرين، إذ تربطنا علاقة المصير الواحد، فلا يمكن القبول بأي تهديد لدولة خليجية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي”. وقال “إننا في المملكة حكومة وشعباً، نساند كل ما تتخذه الإمارات من إجراءات تهدف لحفظ أمنها الداخلي”.

وأشار رئيس لجنة الخارجية إلى ضرورة التعاون على المستوى الأمني بين الدولتين، لإحباط تلك المخططات التي تضمر الشر لمجتمعاتنا”، ودعا دول مجلس التعاون لاتخاذ موقفٍ موحد تجاه تلك المنظمات التي تهدف للتخريب وزعزعة الأمن.

وشدد الشيخ خالد بن خليفة، على ضرورة كشف الخلايا النائمة، التي تنتظر أوامر خارجية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية، قبل أن يتم تفعيلها، مشيداً بأداء أجهزة الأمن الإماراتية التي تمكنت من القبض على الخلية التي تسعى لارتكاب جرائم تمس أمن الدولة.

وأشار إلى أن “شعوب الخليج تتمتع بحرية إبداء الرأي والتعبير، مما لا يعطي الفرصة لتلك المنظمات الخفية، التي تعمل في الظلام لإنجاح أجندتها”، موضحاً أن “بقاء الأنظمة الخليجية مرهونٌ بيد الشعب لا الخلايا التي تعمل لحساب أحزاب ومنظمات خارجية”. وأكد الشيخ خالد بن خليفة “ضرورة التفاف شعوب الخليج في مثل هذه الظروف حول قيادتها، لاتقاء شر تلك المخططات التي تهدف لزعزعة أمن الخليج وتحويل الاستقرار في المنطقة إلى حروب واضطرابات تستفيد منها تلك القوى الخارجية”.

من جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني حمد النعيمي إن “مساس أمن الإمارات هو مساس بأمن البحرين، إذ إن دول الخليج كلٌ لا يتجزأ ويربطها مصيرٌ واحد”.

وأضاف أن “الخطر الذي يتربص بدول الخليج يزداد وينتقل بين دول الخليج” مشيراً إلى أن “عدونا واحد والخطر معروف”.

واعتبر النعيمي أن” أقل ما يمكن أن نقدمه للإمارات الشقيقة، أن نقف معهم في نفس الخندق ضد الخطر القادم”، مشيداً بالموقف الإماراتي المشرف أثناء الأحداث التي مرت بها المملكة، وأشار إلى أن “العلاقات المميزة التي تربط مملكة البحرين بأشقائنا بدولة الإمارات ليست وليد الساعة، إذ إنها علاقات أخوية وتاريخية”.

ورأى النعيمي أن ما حدث في المملكة وفي الإمارات ليس بأيادٍ داخلية، إنما بأيدٍ خارجية تريد أن تعبث بأمن الخليج.

من جهته قال د. عبدالعزيز أبل إن: “سلامة واستقرار دولة الإمارات الشقيقة وأمنها من أمن البحرين، فهو أمن وطني وخليجي وقومي”، مؤكداً أن اكتشاف تلك المنظمات يعتبر مصدر قلقٍ للبحرين والخليج. وشدد على حسن العلاقة والجوار والتوافق والتناغم السياسي بين مملكة البحرين والإمارات، وهو ما أكده العضو محمد المسلم”.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت الأحد الماضي، عن القبض على خلية إرهابية، تسعى لتهديد أمن الدولة. وباشرت النيابة العامة بدولة الإمارات بالتحقيق مع جماعة أسست وأدارت تنظيماً يهدف إلى ارتكاب جرائم تمس أمن الدولة ومناهضة الدستور والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الحكم في البلاد، فضلاً عن ارتباطها وتبعيتها لتنظيمات وأجندات خارجية.