رصدت وكالة أنباء "الأناضول" التركية في تقرير لها، الجدل بشأن طلاء أظافر "إسلامي" يزال عند الوضوء، وهو منتج صيني يتزايد الطلب عليه في محال بيع أدوات الماكياج بالعاصمة المصرية القاهرة، خاصة مع قدوم شهر رمضان.
ونقلت صحيفة "الوفد" المصرية عن تقرير وكالة "الأناضول" أن "المانيكير الإسلامي" هو طلاء أظافر قابل للإزالة بسهولة دون الحاجة إلى مادة (الأسيتون)، التي تستخدمها السيدات لهذا الغرض، وحمل وصف "إسلامي" لأن السيدات اللائي يضعن المانيكير يجب عليهن إزالته أثناء الوضوء، حتى لا يبطل.
ونقلت الوكالة عن عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، الشيخ محمد الشحات الجندي، أن وصف هذا الطلاء على أنه إسلامي، غير جائز شرعاً، وقال: "إطلاق اسم الإسلامي هو تحايل على المستهلك وستار لكسب الأموال باسم الدين".
وتساءل: هل المرأة المسلمة ملزمة بوضع طلاء الأظافر حتى أقدم لها منتجاً اسمه طلاء أظافر إسلامي؟
وتابع: إذا أراد صاحب المنتج الترويج له، فليقل صفاته، مثل أنه يزول بسرعة، لكن لا يقول (إسلامي)، لأنه لا يجوز إقحام الدين في أمر دنيوي بحت.
من ناحيتها، أرجعت دينا أبا يزيد أستاذ التسويق بالجامعة الأمريكية ظهور هذا المنتج إلى صعود التيار الإسلامي للحكم في مصر. وقالت للأناضول: "مع صعود التيار الإسلامي وتنامي شعبيته أصبح إطلاق كلمة إسلامي وسيلة لمغازلة هذه الفئة، حتى لو لم يكن للمنتج أي صلة بالإسلام".
وأوضحت أستاذة التسويق أن "المانيكير" من المفترض ألا تضعه المرأة المسلمة إلا في بيتها، ومن ثم فإن استخدام مادة الأسيتون وقتها لا توجد فيه أي مشكلة، ولكن مجرد إطلاق كلمة "إسلامي" يكون عامل جذب.
وأضافت: "القول بأن هذا المنتج إسلامي، كمن يقول أن هناك مايوه شرعي". وتساءلت: "استخدام المايوه في حد ذاته غير جائز من الناحية الشرعية، ولكن وصفه بكلمة (شرعي) قد يدفع فئة لاستخدامه، وهو نفس المنطق بالنسبة للمانيكير".