أطلقت مايكروسوفت أمس الثلاثاء النسخة التجريبية من حزمة تطبيقات أوفيس 2013 بالإضافة إلى نسخة محسنة من تطبيقات أوفيس 365 خلال مؤتمر صحفي أقامته في سان فرانسيسكو. ومن أبرز ما يميز الجيل الجديد من حزمة أوفيس، التركيز الكبير على الأجهزة المحمولة والشاشات اللمسية والتقنيات السحابية.وعلى غرار ويندوز 8، قدم كل من أوفيس 2013 وأوفيس 365 المعتمد على السحابة تغييرات كبيرة مقارنةً بالنسخ السابقة من التطبيقات، حيث غيرت مايكروسوفت الكثير من الميزات وأساليب التعامل مع التطبيق في الحزمة الجديدة وذلك بهدف زيادة الإنتاجية والتركيز على قابلية الحمل والتنقّل.ومن أبرز ميزات التطبيق الجديد، دعم اللمس ضمن مختلف الواجهات، لتنفيذ المهام والتحكم بحجم النص من أجل قراءة أفضل، بالإضافة إلى دعم الكتابة بشكل مباشر على الشاشات اللمسية باستخدام أقلام خاصة بالنسبة للحواسب اللوحية بحيث يستطيع المستخدم تسجيل الملاحظات وتحويل خط اليد إلى نصوص بشكل تلقائي.وعلى عكس تطبيقات وورد وإكسل وباوربوينت التي لم تشهد تغييراً جذرياً في واجهاتها فقد شهد تطبيقا OneNote و Lync واجهات جديدة بالكامل حيث تم تصميم التطبيقين بهدف توفير تجربة لمسية بالكامل للحواسب اللوحية.وكما فعلت في السابق، ستقدم مايكروسوفت نسخةً للمستهلكين ونسخة خاصة بالشركات من أوفيس 2013، لكن الشركة تخطط أيضاً لتسويق خدمة اشتراك أوفيس 365 لكل من المستهلكين والشركات. وسيتمكن المشتركون من تحميل وتثبيت أوفيس 2013 على ما يصل إلى خمسة أجهزة، فما في ذلك الحواسب الشخصية والحواسب اللوحية التي تعمل بنظامي ويندوز 7 وويندوز 8.وتسعى مايكروسوفت إلى توجيه مستخدمي النسختين إلى خدمة التخزين السحابية التابعة لها SkyDrive عبر تشجيعهم على تسجيل الدخول باستخدام حسابات “مايكروسوفت لايف” الخاصة بهم. وستسمح هذه الميزة للمستخدمين بتخزين ملفاتهم في السحابة على مخدمات مايكروسوفت، حيث يمكن مزامنة الملفات وفتحها من أي منصة تمتلك اتصالاً بالانترنت.وقررت مايكروسوفت التخلي عن سياستها في الحفاظ على توافقية كاملة مع النسخ الأقدم من ويندوز، إذ لن تعمل تطبيقات أوفيس 2013 وأوفيس 365 إلا على ويندوز 7 وويندوز 8 فقط.وتواجه مايكروسوفت منافسة متزايدة من حزم التطبيقات المكتبية المعتمدة على السحابة مثل Google Docs وأيضاً من تطبيقات أوفيس المجانية ومفتوحة المصدر مثل LibreOffice. وقد يساهم أوفيس 2013 وأوفيس 365 من زيادة قدرة مايكروسوفت على المنافسة إلا أن استثناء مستخدمي ويندوز إكس بي وويندوز فيستا من إمكانية تثبيت التطبيقات الجديدة قد يفتح الباب للآخرين بالحصول على المزيد من حصة السوق.