كتب - محرر الشؤون الاقتصادية: طالب رئيس غرفة التجارة الأمريكية في البحرين، المعارضة في المملكة إلى الكفّ عن ضرب الاقتصاد الوطني، داعياً إلى إتاحة الفرصة لاستعادة القطاع التجاري والسياحي عافيته من خلال “الفورمولا واحد” - التي تستضيفها المملكة أبريل المقبل. وأضاف آل صفر في تصريح لـ«الوطن”، أن الحدث العالمي المرتقب يمثل فرصة كبيرة أمام المعارضة لإثبات حسن نيِّتها في دعم الاقتصاد الوطني وعدم إلحاق الضرر به. وأكد آل صفر أن اهتمامه بالحديث عن “الفورمولا1” نابع من ألمه لما تمر به المملكة من أحداث خصوصاً في الشأن الاجتماعي وما يسببه من إلحاق ضرر بالشأن الاقتصادي. ومن المتوقع أن يحقق قطاعا تأجير السيارات والتاكسي والطيران في موسم السباقات عوائد مالية تفوق ال800 ألف دينار، كما ستنتعش جميع القطاعات الاقتصادية، وسيظهر ذلك جلياً على النمو الاقتصادي، الأمر الذي سينعكس على حياة المواطنين. وبيَّن آل صفر أن البحرين تتمتع بالعديد من المميزات، خصوصاً أن شعبها متعايش مع جميع الثقافات والديانات من قديم الزمن، كما إن الوضع لا يتطابق ما توصف به المملكة. وأردف: “كان لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة محاولات حقيقية وواضحة تشمل أغلب المطالب المنادى بها، لكن مع الأسف لم يحدث أي لقاء مع أطراف المعارضة بسبب رفض بعض الجمعيات، الأمر الذي أثر على المواطنين والجماهير ووصلنا إلى ما دون نقطة الصفر”. وأكد آل صفر دعوته مرة أخرى للمعارضة بتهدئة الأوضاع وإفساح المجال لإنجاح فعاليات “الفورمولا1”، داعياً إلى استغلال “الفورمولا1” في الترويج للمملكة لجذب الاستثمارات الأجنبية. ومن المرجح أن ترتفع حركة المطاعم والمقاهي والمحال التجارية ومكاتب تأجير السيارات بنسبة تتجاوز 100%، خاصة أن البحرين تمتلك القوانين والتشريعات التي تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة من حيث الحرية الاقتصادية، وتوقيع البحرين اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة كأول دولة في الخليج. وأكد أن الدخول في الحوار يتطلب تضحيات من جميع الأطراف، مشيراً إلى أنه التقى الجمعيات السياسية وطلب منها الدخول في حوار مع القيادة وتقديم عدد من التنازلات، كما إن زيارات سمو ولي العهد الأخيرة والمتكررة إلى الأهالي في مختلف مناطق البحرين له الأثر الكبير في تنقية وتصفية النفوس. وأوضح آل صفر أن إقامة “الفورمولا1” بعيداً عن أعمال العنف وترويع المواطنين له مردود نفسي كبير على المواطنين والسواح من حيث المردود والعوائد التي ستستفيد منها العوائل البحرينية بالدرجة الأولى، إضافة إلى اتجاه الأنظار إلى المملكة خلال استضافة الحدث العالمي الذي يتابعه الملايين من متابعي الرياضة على مستوى العالم. كما إن غرفة تجارة وصناعة البحرين تبذل جهوداً كبيرة لإقامة مهرجان بسوق المنامة القديم لمدة أسبوعين خلال فترة إقامة الحدث الرياضي العالمي والذي سيعطي إضافة جديدة وسيجذب السواح الأجانب الذين يفضلون هذه المواقع التاريخية. وأكد آل صفر أن انتباه المعارضة إلى هذه النقاط سيؤدي إلى عودة التلاحم الوطني بين مختلف أطياف الشعب البحريني، إلى جانب انتعاش القطاعات الأخرى، كما إن الاستقرار السياسي ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني، وسيؤدي إلى الابتعاد عن الشحن النفسي والتحريض وغيرها.