كتب- طارق مصباح:
العمل الخيري عمل إنساني نبيل.. ومنار إشعاع للبشرية دون تفريق .. ومظلة يأوي إليها أهل الحاجة والفقراء.. وجسر للتواصل بينهم وبين أصحاب القلوب الرحيمة.. يهدف للتكافل الاجتماعي والإحسان.. والبرّ وإغاثة الملهوف .. وهو يـمثل روح النقاء والصفاء في المجتمع ويعيش قريبا منه.. يلامس همومه.. ويشاركه في أفراحه وأتراحه.
وحول أهمية هذا العمل الخيري وأثره في التكافل الاجتماعي وإعانة الأسر المعوزة كان لنا لقاء مع مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والمشروعات بجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع الذي أوضح أن جمعية «التربية الإسلامية» ستوزع هذا العام 2550 وجبة إفطار و 1150 سلة غذائية و164400 دينار على الأسر الفقيرة مؤكداً أن الجمعية لا تألو جهداً في الوقوف مع الأسر المحتاجة على مدار العام وخاصة في شهر رمضان الفضيل.
التعاون على البر والتقوى
وأوضح بوصيبع أن الجمعية ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية والمشروعات تنظر للعمل الخيري على أن له دور تنموي في تنشيط الأسواق والمحال التجارية داخل المملكة ومن ثم في توفير فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد الداخلي، ومكافحة البطالة والفقر في المجتمع. كما إن العمل الخيري عمل قائم على الشراكة المجتمعية من الثقة المتبادلة بين المتبرعين من جهة والمؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية وأهل الحاجة من جهة أخرى لوجود تواصل ولقاءات وزيارات ميدانية من قبل المسؤولين والمتبرعين لمشاريع الخير والعطاء للاطمئنان على نفقاتهم وسير العمل، وهذا ما يجعلهم يرفعون شعار الثقة والاستمرارية.
وجمعية التربية الإسلامية تتعامل مع إحدى الشركات المالية المعتمدة من وزارة التنمية الاجتماعية وتقوم هذه الشركة بمراقبة إيرادات الجمعية كما أنها تقوم بالجرد السنوي، وملفات العمل الخيري في البحرين مفتوحة أمام الجميع.
رسالة الخير
وفيما يخص مضمون رسالة الجمعية التي تريد إيصالها لأفراد المجتمع البحريني في شهر رمضان أجاب انه انطلاقا من قول الله تعالى «يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» البقرة: 215، وعملا بسنة النبي «ص» عندما قال لأبي طلحة بشأن صدقته المفضلة : «أرى أن تجعلها في الأقربين» رواه البخاري، ولأن البحرين غالية على قلوبنا.. واهلها هم أهلنا فهم أحقّ الناس بدعمنا ورعايتنا التي نراها تكليفاً لاتشريفاً وهمّاً عظيماً من هموم العمل الخيري.. وواجباً دينياً ووطنياً وإنسانياً يمليه علينا ديننا ووفاؤنا تجاه أهلنا في البحرين.
وانطلاقاً من رسالة الجمعية وهي مدّ يد العون والرحمة وتحقيق التماسك الاجتماعي، وبذل الجهود لمكافحة الفقر والمرض والأمية وضعف التخصص في المجالات المختلفة في المجتمع.. كرّست الجمعية جهودها بتوجيه الدعم للمواطنين بما يضمُن لهم حياة كريمة ومستقرّة رافعة شعار «الأقربون أولى بالمعروف» حيث أدت دوراً طيباً في وضع اللمسات الأبوية الحانية في بناء مستقبل البحرين الذي نتطلع إليه في 2030م بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
إفطار الصائمين
أما بخصوص إفطار الصائمين هذا العام أوضح بوصيبع أن الجميعة تهتم بالمشاريع الرمضانية ومنها توزيع الطرود الغذائية على الأسر المتعففة والمحتاجة بحيث يكون كل طرد مشتملاً على الأنواع الأساسية من الأرز والزيت والتمر والدقيق والسكر والحليب المجفف وغيرها مما تحتاجه الأسر كغذاء يومي.
كما إن الجمعية تقوم بتنفيذ مشروع إفطار صائم في الجوامع والمساجد والأماكن العامة حيث ستقدم خلال رمضان 1433هـ ( 2550) و جبة إفطار يومياً. ويهدف مشروع إفطارالصائم إلى بث روح التعاون والأخوة في المجتمع وتوفير وجبات الإفطار للصائمين طوال الشهر الكريم.
المساعدات النقدية
وعن عدد المستفيدين من المساعدات النقدية مقارنة بالسنوات الماضية افاد أنه قامت الجمعية بتوزيع مساعدات نقدية قدرها (164400) دينار على الأسر الفقيرة والضعيفة داخل البحرين خلال الـ 6 أشهر الماضية، حرصاً منها على إدخال الفرحة والسرور على قلوب أطفال تلك الأسر ومساعدة لها على تجاوز العراقيل التي تواجهها في حياتها اليومية خاصةً فيما يتعلق بالغذاء اليومي وتلبية لاحتياجاتها الضرورية الأخرى. وتتراوح المساعدات التي تقدم للأسر الفقيرة تبعاً لظروف فقر الأسر وعدد أفرادها وخصائصها المختلفة التي تدرسها لجنة مختصة ومستقلة بالجمعية. وأسهمت تلك المساعدات في تعزيز دخل الأسر الفقيرة، وبلغ عدد المستفيدين خلال الـ 6 أشهر الماضية إلى (395) مستفيد.
السلة الغذائية
وفي سؤال عن الفئات المستفيدة من توزيع المواد الغذائية أفاد مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والمشروعات بجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع
إن الجمعية تقدم المساعدات العينية المستمرة للأسر المستحقة المتمثلة في الأرامل والمطلقات والأيتام ذوي الحاجة وأسر السجناء وغيرهم ممن ينطبق عليهم هذا البند، وقد تمكنت الجمعية من توزيع (1150) سلة غذائية على البيوت.