كتب – محمد ناجي:

لم تعش جماهير نادي المحرق العاشقة للعبة كرة السلة أياماً جميلة كمثل تلك الأوقات التي عاشتها قبل أيام حينما استطاع الفريق الأول لكرة السلة من تحقيق ثنائية الموسم المنصرم بحصوله على بطولة كأس زين البحرين لكرة السلة بعد فوزه على المنامة في المباراة النهائية و خطف بطولة الدوري من زعيم كرة السلة البحرينية النادي الأهلي بعد عمل استمــــــر أكثر مــــــن 10 أشهــــــر تنقل خلالها الفريق من دور إلى آخر وكان الجميع يراهن على أنه سيكون متواجداً على منصات التتويج عطفاً على المستويات الجيدة التي قدمها أفراد الأحمر في جميع الأدوار التي لعبها بل وتصدر الدور التمهيدي و المربع الذهبي وكان وصوله إلى المباراة النهائية مجرد تذكرة عبور لا أقل و لا أكثر للوصول إلى اللقب الذي حصل عليه مرة و احدة في وقت سابق، المحرق يؤكد بأنه يصنع المجد لنفسه في كرة السلة ويرسل إنذاراً إلى باقي الفرق أن سلة الذيب قادمة لخطف الألقاب جميعها في ملاعب السلة البحرينية بعد اللقب الأول الذي حققه الموسم الرياضي 2007- 2008 و تحقيقه لبطولة الكأس في خمس مناسبات ليبرهن على نفسه وبنجومه الصغار أن البطولات قادمة لامحالة وأن الذيب سيقول كلمته في المواسم القادمة ويعلن بأن الزمن الحالي هو «زمن المحرق»!! .

وشارك فريق المحرق في البطولة الخليجية 32 والتي أقيمت في البحرين إلى جانب فريق الحالة كممثلين للسلة البحرينية ولكنه اكتفى بالمركز الثالث عندما أقصي من الحالة في نصف النهائي وتفوق على الوصل الإماراتي في مباراة المركزين الثالث والرابع، وكان فريق المحرق قد استعان باللاعب الأمريكي ايريك كلارك كلاعب في هذه البطولة. وعلى صعيد فرق الفئات لكرة السلة بنادي المحرق فإن هنالك اهتماماً من قبل الإدارة المحرقاوية بهذا الأمر إلا أن الموسم المنصرم لم يشهد تمكن فرق الناشئين والشباب من الحصول على أي بطولة بعد خروج الناشئين من الدور التمهيدي و خروجه في مسابقة الكأس من الدور ربع النهائي، وكذلك الحال لفريق فئة الشباب الذي خرج من المربع الذهبي و خرج من الدور ربع النهائي في مسابقة الكأس بالرغم من امتلاك الفريقين نخبة من اللاعبين المميزين، في حين أن الفريق الوحيد الذي استطاع أن يحقق بطولة هو فريق الأشبال بعد فوزه في المباراة الفاصلة ببطولة الدوري على فريق الحالة واستحق الفريق الحصول على البطولة إذ يمتلك عدداً من اللاعبين المميزين الذين ينتظرهم مستقبل باهر مع المحرق .

تعاقدات من العيار الثقيل!!

أجاد الجهاز الإداري المشرف على لعبة كرة السلة بالنادي تعاقداته للموسم المنصرم عندما بدأ أولى خطواته باستقطاب العملاق أحمد مال الله الذي استطاع وبخبرته أن يقود فرقة الذيب لتحقيق اللقب الثاني في تاريخه في كرة السلة بعد أن قدم مستويات لافتة خلال المباريات الأخيرة فكانت صفقة ناجحة بشهادة الجميع وبكل المقاييس إضافة إلى أن مال الله قام بدور الأب الروحي للفريق، وإلى جانب مال الله فإن استقطاب المحرق للاعب الأمريكي سي جي يعد علامة فارقة بأدائه المتميز واللافت على المستويين الهجومي والدفاعي وعطائه المتزايد من مباراة إلى أخرى. ومن جانب آخر فإن مدرب الفريق الأمريكي شارلي باركر و الذي سبق له أن درب الـــNBA عرف كيف يقود المجموعة وبشكل جيد واستطاع الوصول بهم إلى بر الأمان و تحقيق لقب الدوري ويستحق هذا المدرب أن يكون نجم الموسم بعد قيادته الموفقة للفريق إلى الذهب.

صاعدون قالوا كلمتهم

لا يختلف اثنان على أن قوة نادي المحرق تمثلت كذلك في نجومه الصغار الذين تألقوا في الموسم المنصرم وعلى رأسهم اللاعب أحمد الدرازي الذي منحته الأغلبية لقب أفضل لاعب في الموسم عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدمها مع المحرق منذ بداية الموسم وحتى المباراة الأخيرة للفريق الذي استطاع وبجرأته أن يقود فيها فريقه للفوز في أوقات عصيبة، إلى جانبه بزوغ اللاعب النجم كاظم ماجد الذي كان بديلاً ناجحاً في معظم الأوقات وأكد نجاحه في المحرق بعد انتقاله من نادي الاتحاد، كما أكد اللاعب علي عباس بصماته مع الفريق وكان البديل الناجح الذي اعتمد عليه المدرب الأمريكي شارلي باركر متى ما احتاج الفريق إلى خدماته وكان عباس رجل المواقف في كثير من المباريات التي خاضها المحرق لا سيما المباراة الأخيرة في النهائي.

إنجاز لم يأتِ من فراغ!!

الجهود التي يبذلها رئيس جهاز كرة السلة بنادي المحرق الشيخ محمد بن عبد الرحمن كبيرة جداً وهو من حمل على عاتقه قيادة السلة في السنوات الأخيرة بعد تركه لرئاسة الاتحاد البحريني لكرة السلة واتجاهه للعمل الإداري بالنادي ليصبح العقل المدبر للفريق ويساعده في هذا الأمر مدير الفريق حسين الدرازي الذي كان شعلة نشاط مع الفريق وبانت جهوده بشكل واضح مع الفريق، ولعب العديد من الأدوار حتى كان مساعداً لمدرب الفريق الأول ليكون لهما دور بارز في هذا الإنجاز.