مفاجأة من العيار الثقيل أحدثها جمال سليمان أمس السبت عندما دعا الرئيس بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة، مشيراً إلى أنّ الشعب فقد الأمل في الاصلاح الموعود من النظام السوري.
وأضاف الفنان السوري خلال استضافته في برنامج "استديو بيروت" الذي تقدمه جيزيل خوري على شاشة "العربية"، أنّه أثناء اجتماعه ومجموعة من الأشخاص بالرئيس الأسد، طلب منه الظهور علناً وتقديم تصوّر واضح لسوريا المستقبل، مشيراً إلى أنّ الحل الأمني الذي انتهجه النظام في قمع الثورة كان خطأً كبيراً، وأثبت فشله منذ بداية الأحداث في درعا.
وتحدث نجم "حدائق الشيطان" عن الفئة الصامتة التي لا تؤيد أي طرف. وأكّد بأنّ هذه الفئة قد بدأت تنضم إلى الثورة بعد خيبتها من النظام، داعياً جميع السوريين إلى التكاتف.
وعن علاقة الفنانين بالرئيس الأسد ودعمه لهم، أكّد جمال الذي يقيم في القاهرة منذ أكثر من عام بأنّ الفنانين استطاعوا فعلاً أن يتحرروا من بعض الروتين الإداري والرقابي في عصر الرئيس بشار، لكنّه أشار إلى أنّ ذلك من حقهم وليس فضلاً.
وأضاف أنّ الرئيس الأسد كان يلتقي الفنانين بشكل دائم، لكنّه أكّد بأنّه يجب على الفنانين السوريين أن يقفوا إلى جانب الحق والشعب السوري.
وواصل بعض المؤيدين تهديداتهم لجمال بسبب تصريحاته ومناهضته للنظام، لكن انضم إليهم معارضون أيضاً، إذ وصفوه بالمنافق والمتلون. وكتبت المؤلفة والكاتبة كوليت بهنا عبر صفحتها على فايسبوك: "رغم الحالة الصعبة اللي عايشين فيها من 3 أيام، واللي هي أهم من أي حديث تاني، هلأ الفنان جمال سليمان بدو يعمل علينا بطل، قاطع رزق العالم، وخراب بيوت ومصاهر أكبر حرامي بالبلد، وبضل يتهم الطرفين بالتشبيح عليه. طبعاً هو من الأول مذبذب ومو واضح وهلأ وضحت معو الحسابات. ليش ما كان بالصفوف الأولى متل فارس الحلو ومحمد آل رشي وجلال الطويل؟ ليش ما حكي كلمة حق متل يارا صبري، ولويز عبد الكريم، وريم علي، وسلافة عويشق، وإيمان الجابر؟ استثنيت فدوى سليمان حتى خليها التحلاية الآخر".
يشار إلى أنّ سليمان تعرّض منذ بداية الأزمة في سوريا لمواقف مماثلة بدءاً من انتحال شخصيته على فايسبوك وصولاً إلى نسب الكثير من التصريحات له.