نبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضع الجيوسياسي وما يتطلبه ذلك من النأي بالبحرين بعيدا عن هذه التجاذبات السلبية المترتبة عن هذا الوضع.
وأكد صاحب السمو الملكي اليوم الأحد أن الشرعية الاجتماعية مبنية على الإرادة الشعبية الجامعة ولا يوجد أمر يتم دون تشاور وتوافق سواء من خلال المجالس التقليدية في السابق أو المؤسسات الحديثة الدستورية في الوقت الحاضر ، ويجب أن نحافظ على هذا النهج في مملكة البحرين.
وقال سموه "إننا لا نميز ولا نفرق ولا نظلم بين بعضنا البعض، ولا يوجد طرف معصوم من الخطأ وإن وجد خطأ وجب تصحيحه وتقويمه من قبل جميع الأطراف ، متمنيا سموه للخير أن يستمر في مملكة البحرين على أيدي أبنائها المخلصين".
وبارك لدى زيارته لمجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء بالشهر الفضيل وأشاد بالمجلس الذي يتسم بخصال الترابط والتواصل والتراحم التي اختطها الآباء والأجداد ، إذ يكتسب مجتمعنا قوته من تماسكه وتعاضده في أموره جميعاً.
وقال سموه خلال الزيارة التي صاحبه فيها نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة أن تشجيعه على مد جسور التواصل، خاصة ما نستوحيه من روح شهر الفضيل، يأتي إيمانا بهذا العامل المتأصل في وطننا العزيز وما يضيف اليه ذلك فتح المجالس البحرينية في كافة المناطق على مر السنين، في تكريس حميد و فاعل لمردود عاداتنا و تقاليدنا القيمة.
من جانبه أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن شكره وترحيبه للزيارة الكريمة لسمو نائب جلالة الملك المفدى الى مجلس سموه كما تتشرف بها و تتطلع اليها كافة المجالس البحرينية، مثمنا ما يشكله ذلك من توطيد لمشاعر الأخوة و الأسرة الواحدة في بلدنا الغالي.
وبارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد لعائلة كانو ولحضور مجلسهم بشهر رمضان المبارك الذي يعتبر فرصة متجددة لاحياء الجوانب الانسانية النبيلة وتعزيز الترابط والتواصل ولاستذكار تعاليم الاسلام السمحة التي ترسم لنا منهاجا يسمو بنا عن ما نراه ويؤسفنا من تنافر واختلاف، فديننا الحنيف يرفض التطرف والانعزال وعدم الانفتاح على الأفكار الأخرى مما يؤدي الى عدم قبول الآخر والحلول الواقعية التي يجتمع عليها ويلتقي عندها مختلف الأطراف.
وكان في استقبال سموه حفظه الله ورعاه لدى وصوله الى مجلس عائلة كانو كبار أفراد العائلة وعدد من المسؤولين و المواطنين.
وقال سموه ان هذا الشهر الفضيل يجمع الأشقاء كافة ، فيما يعتبره مجتمعنا البحريني الأصيل من سماته في الحرص على التواصل ، ولذا فإن واجبنا ترسيخ هذه العادة النبيلة لتعزيز بناء مجتمع مترابط ومتصل ببعضه البعض كما كان دوما ليتم تحييد الخلافات و حلها داخل البيت الواحد.
ورحب كبار أفراد عائلة كانو بمقدم سموه التي يترقبونها ضمن عادة سموه السنوية الكريمة في التأكيد على التزاور والتواصل والترابط ، خاصة في أجواء شهر البركة والخير.
ثم توجه سموه الى مجلس عائلة فخرو مهنئا بشهر رمضان الكريم ، وقال سموه في حديثه خلال المجلس أن أبوابنا مفتوحة للجميع والكل يستطيع الوصول الينا و ايصال صوته لنا ، والشهر الفضيل فرصة قيّمة لتعزيز هذا الجانب وأثره.
وقال سموه ان حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه والد الجميع الذي يقوم بمسؤولياته بجدارة وصبر وجلد وقدرة على النأي بالبحرين عن ما يواجهها من تحديات.
وثمن الحضور في مجلس عائلة فخرو زيارة سموه وحديثه النابع من الحرص على مصلحة الوطن و جميع أبنائه ، مهنئين لسموه بشهر رمضان المبارك و مشيدين بزيارات سموه الى مختلف المجالس الرمضانية فيه.
رافق سموه في زيارات المجالس السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد و الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد و الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.