التقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هذا اليوم الإثنين في قصر الأليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس فخامة الرئيس فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالته إلى فرنسا.
وكان جلالة الملك المفدى قد وصل إلى قصر الأليزيه حيث جرت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية، وفي مقدمة مستقبليه الرئيس الفرنسي.
وبحث صاحب الجلالة وفخامة الرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة ما يتعلق منها في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والدفاعية والثقافية والتعليمية، وكذلك إقامة المعارض والفعاليات الثقافية لما لها من دور بارز في تعزيز التعارف والتقارب بين دول وشعوب العالم.
كما تناولت المباحثات خلال اللقاء آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ، وتأكيداً للرغبة المشتركة في تطويرها وتنميتها واستمرار التشاور والتنسيق لما فيه خير البلدين ومصلحة شعبيهما الصديقين.
وعقب اللقاء تفضل جلالة الملك المفدى بالتصريح التالي: "إن زيارتنا لفرنسا الصديقة تأتي لتقديم التهنئة شخصياً للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمناسبة استلام مهامه الرسمية، وللتشاور مع فخامته في كافة القضايا المتعلقة بأمن واستقرار منطقة الخليج، ومساهمة فرنسا في ذلك، حيث أكدنا أهمية الشراكة البحرينية ـ الفرنسية في مختلف المجالات، والدور الفرنسي المهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة (..)أكدنا ضرورة استمرار المشاورات بين البحرين وفرنسا في مختلف المجالات، خاصة وأن لفرنسا مكانة خاصة في البحرين، كما للبحرين مكانة متميزة في فرنسا".
وأضاف جلالته: "أبدينا قلقنا من سفك دماء الأبرياء في سوريا، ونتفق مع أصدقائنا في فرنسا بضرورة إنهاء الأزمة السورية بشكل عاجل . كما تم تنسيق المواقف بين البلدين فيما يتعلق بالحفاظ على أمن الطاقة وضمان استمرار حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحاربة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على السلام في الشرق الأوسط".
وعبرنا عن تطلعنا لتوثيق العلاقات البحرينية ـ الفرنسية من خلال زيارة فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للمنامة قريباً بعد أن وجه جلالة الملك المفدى الدعوى لفخامة الرئيس الفرنسي لزيارة البحرين رسمياً.
كماأن البحرين طلبت من فخامة الرئيس الفرنسي الدعم التقني بما تحتاجه من خبرات فنية متخصصة في المسائل الإستراتيجية الشاملة التي تربط دول الخليج العربي مع أوروبا الصديقة.
وفي بداية اللقاء أعرب العاهل المفدى عن أطيب تهانيه لفخامة الرئيس الفرنسي بانتخابه رئيساً للجمهورية متمنياً له كل التوفيق والسداد في قيادة فرنسا وشعبها الصديق إلى تحقيق المزيد من الرقي والتقدم والازدهار ومواصلة الدور الفرنسي الرائد في خدمة قضايا السلم والأمن الدوليين.