اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد ان تعزيز التواصل والتحاور ما بين جميع الأطراف هو الطريق الأمثل للاستمرار في نهج التوافق الذي يعد صمام أمان للمجتمع وأكد سموه على أهمية البعد عن أسباب الانقطاع والانعزال واختيار درب الانفراد الذي لا يساهم بايجابية في مسيرة الوطنية.
و حث سموه جميع أبناء الوطن على القيام بدورهم في بناء الوطن ، مؤكدا أن "لكلٍ إسهامه وفائدته وحتى و إن اختلفت الآراء لا بد من تبادل الأفكار بايجابية لتحقيق الأفضل للوطن" ، وشكر سموه المولى عز وجل على البوادر المبشرة بالخير والتي تعكس حرص أبناء البحرين على العمل على التعافي من التحديات التي مرر بها البلد في الفترة الأخيرة.
جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء اليوم لمجلس سماحة الشيخ عبد الحسين خلف العصفور ، يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ، حيث بارك سموه لسماحته و لحضور مجلسه بشهر رمضان المبارك "الذي يحلو فيه استذكار قيمنا الجميلة المتجسدة في ديننا الحنيف و عاداتنا و تقاليدنا الداعية الى تعزيز الأصر و الترابط مما يسهم في ترسيخ جسور التقريب و الثقة".
و تحدث سموه عن الحرص على إبقاء قنوات الالتقاء متاحة للجميع ، منوها بما تشكله المجالس الرمضانية العامرة في الشهر الفضيل من اسهام ثري في هذا المجال.
وقال سمو نائب جلال الملك المفدى إن التحرك و المبادرات التي قام بها سموه أتت من ايمانه التام بهذا الوطن و من منطلق مسؤوليته و التزامه تجاه الجميع، مشيرا سموه الى أنه "لا قرار دون مشاورة و ما نحتاجه اليوم هو اعادة بناء اللحمة الوطنية فشعب البحرين يستحق الأفضل".
و أكد سموه على ضرورة العمل مع الشباب البحريني لتعزيز الروابط و التواصل فيما بينهم للعمل على رفد وحدتنا الوطنية بمعطيات ايجابية و بناءة ، معربا سموه عن تفاؤله بمستقبل أفضل للبحرين فهي التي عرفت منذ القدم بأنها دائما تتجاوز المصاعب و التحديات و تستطيع حل ما يواجهها داخل إطار البيت الواحد.
وقال سموه "من المؤسف أن نرى الفرص الضائعة التي مرت لتحقيق نتائج أكثر فاعلية لوطننا البحرين ، مؤكدا على أنه في النهاية لا يصح الا الصحيح و أن المهم الآن هو ايجاد الوسائل الأنجع لتجاوز افرازات المرحلة الماضية و آثارها كافة".
من جانبهم ، أثنى الحضور على حرص سموه على عادته السنوية بزيارة مختلف المجالس الرمضانية و التواجد فيها ، متمنين أن يعود الشهر المبارك بالخير على مملكة البحرين و أهلها ، و استذكروا ما نتج عنه المشروع الاصلاحي لجلالة الملك حفظه الله و رعاه من آثار ايجابية و ما له من دور في حلحلة المراحل الصعبة التي مر بها الوطن و ان شاء الله سيتواصل ذلك بفاعلية تحت قيادة جلالته حفظه الله و رعاه.
ثم توجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد الى مجلس السيد خالد الزياني بالرفاع ، حيث بارك سموه بشهر رمضان الفضيل ، معربا عن سروره لتجدد اللقاء مع أصحاب المجالس في هذه الأجواء المباركة التي نستذكر فيها جميعا مزايا الخير و البركة و نحيي فيه أفضل ما في النفوس.
و قال سموه إن الآن وقت البناء و العمل بالنية الصداقة الهادفة لمصلحة الوطن ، و دعا سموه إلى نبذ كل أسباب العنف و التفرقة و التصعيد التي لا تخدم أحدا و الاستعانة بدلا عن ذلك بالسعي الى التأسيس للتقارب و التشاور كوسيلة تدعم الأمن و الاستقرار.
و أشار سموه الى أن ما حققته البحرين في السابق بجهود قيادتها و أبنائها هو مبعث للفخر والاطمئنان الى امكانية التطور والتقدم و البناء على المكتسبات الموجودة لدينا ، فالبحرين راسخة و قوية بعزم و تصميم أبنائها على صونها و الرقي بها دوماً.
و أشاد سموه بما يحققه أبناء البحرين في مختلف المحافل من نجاحات و انجازات تثلج الصدر و تعتبر دلالات على ما لدى المملكة من ثروة بشرية متميزة التي نسعى دائما لاتاحة المزيد من الآفاق لها للتطور و التقدم.
من جانبهم ، رحب الحضور بزيارة سموه ، مهنئين بالشهر الفضيل ، كما أشادوا بما يشكله حضوره من اضافة تثري المجالس الرمضانية بحديثه القيم و حرصه على التواصل.
رافق سموه في زيارات المجالس السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات و الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد و الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد و الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد و الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.