سرد الشرطي سيف الله محمد ابراهيم لهئية محكمة الاستئناف العليا اليوم الثلاثاء في جلسة استغرقت 7 ساعات متواصلة، تفاصيل اختطافه أثناء عودته إلى منزله ليلاً، قائلا إنه تعرض للاختطاف والضرب من قبل اشخاص يجهلهم قاموا باقتياده إلى دوار مجلس التعاون " سابقا" وكان بداخل السيارة رجلي دين أحدهم يرتدي العمامة السوداء واخر البيضاء.
وتشير قضية أختطاف الشرطي سيف الله محمد إبراهيم، المدان فيها 4 متهمين بالسجن 10 سنوات من بينهم محمد حبيب المقداد، عن تهمة اختطاف رجل أمن ، بعد أن عقدوا العزم جميعاً على استهداف رجال الشرطة واختطافهم، بأن استوقفوه لدى عودته إلى منزله ليلاً، وبعد أن تبينوا صفته العسكرية ضربوه بما يحملونه من أسلحة وأحدثوا به عدداً من الإصابات، ومن ثم أدخله بعضهم قسراً بإحدى السيارات، وقيدوا حركته وشلوا مقاومته واقتادوه إلى دوارمجلس التعاون “تقاطع الفاروق حالياً”، وعرضوه على جموع المحتشدين هناك، ثم اقتادوه إلى مجمع السلمانية الطبي لحجز حريته.
وقال سيف أنه تعرض لضربات على رأسه أسفرت عن ثلاث جروح في الرأس، وخلال أقتياده للدوار خرج رجل الدين صاحب العمامة البيضاء من الباب، ومنع المتجمهرين في الدوار من الاعتداء عليه، حيث كانوا يرغبون بقتله لولا تدخل المعمم الذي منع وقوع ذلك.
وأضاف بعد الدوار توجه به إلى مواقف أحد المحلات التجارية في المنامة وهناك تم استبدال السيارة الصغيرة البيضاء اللون التي اختطف فيها، بسيار ة لاند كروز بيضاء، وتم اجباره على الركوب في صندوق السيارة، ثم تم أصطحابه إلى مستشفى السلمانية.
وتابع أنه المختطفين دخلوا معه لداخل المستشفى ووضعوه على طاولة العلاج ثم غادور المكان، وخلال خضوعه للعلاج قامت احدى الممرضات بالبصق في وجهه، فيما رفض الطبيب المعالج تخديره موضعياً خلال تقطيب جروحه، رغم طلبه بالتخدير لتفادي الشعور بالالم.
وفيما يخص الادوات المستخدمة في الاعتداء عليه قال سيف بأن المختطفين أعتدوا علي بالضرب بواسطة عصى من الحديد وسيف، وضربوه على رأسه وركلوه في ظهره وكتفه، ومن شدة الضرب على وجهه سقطت جميع أسنانه والان يستخدم أسنان صناعية.
وختم سيف شهادته بأنه بعد الانتهاء من تطبيب جروحة تم نقله إلى مستشفى العسكري عن طريق الاسعاف التابع لمستشفى السلمانية، وهناك مكث فترة بالعسكري لتلقي العلاج.
اما القضية الثانية الخاصة باختطاف شرطي أيضاً المدان 3 مستأنفين بينهم محمد حبيب المقداد، بالسجن 10 سنوات عن تهمة اختطاف الشرطي، وأحتجاز حريته في قفص للطيور بمزرعة، واقتياده إلى دوار مجلس التعاون ومن بعدها إلى مستشفى السلمانيةالطبي.
والقضية الثالثة المتعلقة باختطاف الشرطي محمد نايف فلاح المدان فيها 9 بحرينيين بينهم الشيخ محمد حبيب المقداد أيضاً بالسجن 15 سنة، وكان المتهمين اختطفوا الشرطي أثناء توجهه إلى عمله بالمنطقة الواقعة قرب دوار رأس رمان، وأقتادوه إلى منزل أحد المتهمين معصوب العينين واحتجازه، وتم تهديده وإلحاق أذى جسيم به، وحرض محمد حبيب المقداد على ارتكاب جرائما لاعتداء على سلامة جسم أفراد الشرطة وحجز حرياتهم، من خلال خطب كان يلقيها على جموع المتجمهرين بدوار مجلس التعاون.
والقضية الرابعة التي ضمت إلى الدعاوى الثلاثة فهي اختطاف الشرطي صالح مشعان مشلح، المُدان فيها 9 متهمين بينهم“المقداد”، والمُحالة من محكمة التمييز لإعادة الفصل فيها.
وعلى صعيد متصل، استمعت المحكمة اليوم الثلاثاء إلى عدد من شهود النفي في قضايا اختطاف رجال شرطة، واكد شهود النفي عدم اشتراك المتهمين في تلك الجرائم، وذكروا ما تعرض لهم المتهمين من سوء معاملة أثناء القبض عليهم، وخلال فترة التحقيقات.
ونظرت المحكمة في جلستها اليوم الثلاثاء إلى أربع قضايا لاختطاف الشرطي وقطع لسان المؤذن.
وفي قضية قطع لسان المؤدن يواجه المتهمين ومن بينهم محمد حبيب المقداد، تهمة إحداث عاهة مستديمة ودخول منزل دون إذن صاحبه وإتلافه، وتمت ادانة المتهمون 15 سنة لسبعة و 10 سنوات لمتهمان و4 سنوات لمتهم اخر.
وكانت محكمة السلامةالوطنية الابتدائية أدانت المتهمين بالسجن 20 عاماً، لكل من حامد إبراهيم المدهون،خليل إبراهيم المدهون، جاسم علي يحيى، باسم جليل سعيد، جلال سعيد محمد، فؤاد عليفضل، فلاح علي فضل، محمد ميرزا علي، ومحمد حبيب الصفاف “المقداد”، فيما برأتالمتهم علي سعيد عبدالعزيز، وطعن المدانون أمام محكمة السلامة الوطنية الاستئنافيةالتي خففت العقوبة إلى 15 سنة، عن تهمة خطف الشرطي أول صالح مشعان مشلح، بذاتالطريقة المتبعة مع باقي المجني عليه، باعتراض طريقة أثناء عودته من العمل وضربهبواسطة قطع حديدية وأخشاب، وأيداعه في منزل المتهمين الأول والثاني، ومن ثم نقلهإلى دوار مجلس التعاون ومستشفى السلمانية، بالاضافة إلى اشترك المتهمون بالتجمهرفي منطقة السهلة بالمحافظة الشمالية، بغرض الإخلال بالنظام العام وارتكاب جرائمالاعتداء على سلامة الأشخاص وحرياتهم، وإتلاف الأموال.