كتب - حسن عبدالنبي:

تعوّد البحرينيون على أن يحافظوا على زيهم التقليدي في رمضان، فمع اقتراب الشهر الفضيل ترى البحرينيين يتزاحمون على محلات تفصيل وخياطة الثياب العربية بالمنامة والرفاع والمحرق، حتى أن بعض المحلات لا تقبل طلبات التفصيل من بداية الشهر، ويحافظ البحرينيون على ذلك الزي في تبادل زياراتهم مع بعضهم وخلال ذهابهم لتأدية الصلاة والعبادات والمجالس القرآنية.

ويعد المواطن أبو جاسم أن تفصيل الثوب الجديد من أهم طقوس العيد التي يحرص المواطنون في البحرين عليها، حيث تتراوح أسعار تفصيل الثياب العربية بما بين 12 إلى 30 دينار وما فوق، والأمر يعود إلى نوع القماش ونوع التشكيلة “التطريز” التي يرغب الزبون في نقشها على ثيابه، وأكثر الطلبات تكون على القماش القطري، كونه ثابت أثناء اللبس.

ويقول أبو جاسم:«أصبح من الصعب الحصول على محل لخياطة الملابس، نظراً لمصادفة العطلة الصيفية مع شهر رمضان، والتي ساهمت بدورها في ارتفاع الطلب على محال الخياطة ومحلات الأقمشة، أسعار تفصيل الملابس ارتفعت بعض الشيء عن الأيام العادية”، لافتاً أنَّ بعض محال التفصيل استغلت الإقبال الشديد لكي تقوم برفع الأسعار.

ويقول: “هناك صعوبة في تجهيز ثوب قبل منتصف شهر رمضان، لأنني اعتدت على لبس الثوب الجديد بمناسبة النصف من شهر رمضان وعيد الفطر، ذهبت إلى أكثر من 4 محلات لخياطة الثياب، إلا أنني حصلت على أحدهم قبل أنْ يجهزها في يوم المناسبة ولكن صباحاً”.

وأشار إلى أنَّ حرصه على لبس الثوب والغترة والعقال في هذه المناسبات كونه الزي التقليدي للمواطن البحريني والخليجي، لافتاً إلى ارتفاع أسعار أقمشة الثوب في هذه الفترة والإقبال الشديد عليها.

وتشهد محلات الخياطة الرجالية بسوق المنامة القديم هذه الأيام ازدحاماً شديداً، إما لتسليم أو لتفصيل الثياب العربية الخاصة برمضان والعيد، ما يعني تحقيق تلك المحال لمبيعات مجزية تعوض فترات الركود في الأيام العادية، وذلك لارتفاع مبيعات الأقمشة.

كما عمدت بعض المحلات إلى رفض استقبال الطلبات، بحجة عدم استيفاء طلبات الزبائن السابقين، وتجنباً لأيِّ إشكاليات مع الزبائن عند عدم تلبية طلبهم.