كتب - أحمد عبدالله:
كشف مصدر مطلع لـ»الوطن» أن البحرين صادقت على بناء جزيرة لتوسعة الجانب البحريني من جسر الملك فهد بسعة 300 ألف متر مربع بعدما وافقت السعودية على بناء جزيرة بالجانب السعودي، لتصل مساحة الجزيرتين معاً 600 ألف متر مربع، وأضاف أن الكلفة التقديرية للمشروع البحريني تصل 400 مليون دينار، وأكد أن 130 مليون دينار منها جاهزة بالفعل بينما سيتم توفير البقية بالاقتراض.
وأوضح المصدر أن تنفيذ المشروع سيستغرق 3 سنوات فقط، مشيراً إلى أن تأخر الانطلاق راجع إلى أن الملف الذي تمت المصادقة عليه لم يكن مستوفياً للمستلزمات، ما استدعى إعادة رفعه للمصادقة عليه مجدداً، وكشف أنه سيتم الاستغناء عن الجزيرة الحالية لتصبح ممراً فقط عقب الانتهاء من بناء الجزيرتين.
ونوه المصدر إلى أن العديد من التسهيلات المتعلقة بالتنقل بين البحرين والسعودية عبر الجسر ستتم في القريب العاجل، ومنها توحيد الجوازات عن طريق الربط الإلكتروني بحيث تظهر معلومات القادم من السعودية عند الجوازات البحرينية بمجرد ظهورها على أجهزة الجوازات السعودية والعكس، وبالتالي لا يتوقف المسافر إلا عند جوازات الدولة التي انطلق منها فقط، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تسهيل الحركة، وأوضح أن الربط الجمركي قد تم على الجسر منذ فترة.
يذكر أن جسر الملك فهد يشهد ازدحامات متكررة دفعت المواطنين للمطالبة بتنفيذ مشروع توسعة عاجل، وإيجاد حلول جذرية، تضمن لهم الخلاص من ساعات الانتظار الطويلة، خصوصاً وأن مشروع التوسعة والتطوير يساهم في تعزيز ودعم مشروع الاتحاد الخليجي.
ويعاني مستخدمو الجسر ازدحامات متكررة تعطل مصالحهم، وتزيد من ساعات السفر المقررة، نتيجة لانتظارهم ريثما ينتهون من إجراءات عبورهم. ويؤكد المواطنون البحرينيون أن هناك نقصاً شديداً في عدد الكبائن ما يزيد من حجم المأساة، المتمثلة في إطالة ساعات الانتظار للعبور للسعودية، كما تستمر مشكلة تأخر الشاحنات المحملة بالبضائع، حيث تتكدس وتشكل عبئاً على سائقي المركبات، وتأخر وصول البضائع.