الشارقة - افتتح رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة الشيخ خالد بن صقر القاسمي، مؤخراً معرض “ميجراسوفيا”، بمركز مرايا للفنون. ويعد “ميجراسوفيا” أحد أبرز المعارض الفنية العالمية التي تستعرض الممارسات الفنية المعاصرة في أقاليم ما بعد الاتحاد السوفييتي، في كل من آسيا الوسطى والمناطق الأخرى الأقل شهرة حول منطقة القوقاز وبحر قزوين. ويحتوي على مزيج معدل بإتقان لأعمال 18 فناناً، بما في ذلك الأعمال المشتركة والجماعية التي تسعى لدمج الفلسفة مع الفن، واستكشاف الجمال البصري خلال فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي، وعكس تأثير العولمة على الفن المعاصر، والمجتمع، والتفكير الراهن. وتتضمن قائمة الفنانين كل من: ليدا عبدول، فرهاد أهرارنيا، رضا أراميش، سيد أتابيكوف، زيجام عزيزف، بابي بادالوف, سونيا بالاسانيان، إيرجين كافوسوجلو، جلنارة كاسماليفا ومراتبيك دجوماليف، جاليم مادنوف وزاوريش تيركباي، تاوس ماخاشيفا، إيربوسين ميلديبيكوف، كوكا راميشفيلي، ديور رازيكوف، كارين سارجاسين، سالفس وتاتراس، صوفيا تاباتادز، ويلينا فوروبيفا وفيكتور فوروبيفا. من جانبه قال المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”: يعتبر معرض “ميجراسوفيا” أحد أبرز المعارض الفنية التي ذاع سيطها على مستوى العالم، لاسيما وأنها تجمع بين طيتها أعمال فنية متنوعة ومميزة، ومفاهيم جديدة تُترجم حضارات وحقب مختلفة”. وعلق مدير مركز مرايا للفنون يوسف موسكاتيللو: إنه معرض ذو طابع خاص، يصور أسلوب ولون مختلف للفنون المعاصرة ويعكس أحداث ومتغيرات إقليمية بأساليب فنية جديدة وشيقة. ويسلط الضوء على أعمال الفنانين الذين يستكشفون الجمال البصري المهاجر خلال فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي. ويستعرضون تأثير العولمة على الفن المعاصر، والمجتمع هناك. وبينت القيّمة الفنية للمعرض سارة رضا أن ميجراسوفيا ليس معرض إقليمي يستعرض مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي في آسيا الوسطى والمنطقة المجاورة في بحر قزوين والقوقاز فحسب. بل هو تحقيق نقدي متحفي حول العلاقة بين الهجرة والفلسفة، والتي ظهرت عبر سلسلة من أعمال الفنون والكتابات الفلسفية حول حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي، بمبادرة من الفنان الأذربيجاني الأصل والمقيم في لندن زيجام عزيزوف. وأضافت: العام 2000، قام عزيزوف باستحداث مصطلح ميجراسوفيا (الهجرة الفلسفة) كمجموعة خيالية ومادية من المخططات والرسومات البيانية، تتألف من أعمال الفنان بما في ذلك المخطوطات، الروايات السينمائية، الملصقات، وجواز سفر يحمل ختم “مرفوض” من سلطة مراقبة الحدود، تبدو مزركشة على الجواز كالرسالة القرمزية. وقد خلق هذا العمل واقع يومي مجرد انعكس على سياسة الحدود ومفهوم الستارة الحديدية الشائع، والذي يمنع هجرة أو حتى حركة الناس والأفكار.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}