ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن إيران دشنت أولى ناقلاتها النفطية متوسطة الحجم (افراماكس) محلية الصنع، لتلتف بذلك على العقوبات الغربية المتزايدة التي تستهدف صادراتها النفطية وأثرت على تجارتها البحرية.
وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إن فنزويلا طلبت شراء الناقلة النفطية، ونقلت الوكالة عن مهدي اعتصام العضو المنتدب لشركة الصناعات البحرية الإيرانية (سادرا) قوله إن "إنتاج الناقلة النفطية هو أول نشاط في بناء السفن في إيران للتصدير"، وفقا للشرق القطرية.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك طلبيات أخرى على ناقلات النفط الإيرانية الصنع. ويمكن للناقلة حمل ما يصل إلى 700 ألف برميل من النفط.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات إضافية في مارس على شركة الصناعات البحرية الإيرانية قائلة إن الشركة لديها مكاتب في إيران وفنزويلا ومملوكة لشركة خاتم الأنبياء للهندسة التي يستخدمها الحرس الثوري لتمويل عملياته.
وقالت وزارة الخزانة إن الحرس الثوري هو المستهدف الأساسي بالعقوبات الأمريكية والدولية على إيران بسبب الدور المركزي الذي يلعبه في برامج الصواريخ والبرنامج النووي الإيرانية ودعمه للإرهاب وضلوعه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ووسع الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، الذي تلقى سياساته المناهضة لواشنطن شعبية في بلاده، علاقاته مع إيران مع تنامي الضغط على طهران بسبب البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وتنفي إيران الاتهامات الغربية بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية.
وبرغم العلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران أضر حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني وتأمين السفن التي تحمله بقدرة عضو منظمة أوبك على بيع نفطها.
وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية ومصادر بالصناعة إن اكبر شركة إيرانية لتشغيل الناقلات أرجأت توسيع أسطولها النفطي بسبب الضرر الذي لحق بقدرتها على تحقيق الربحية جراء العقوبات الغربية وضعف سوق الشحن.
كما دفع الضغط المتنامي من جانب جماعة ضغط أمريكية مؤثرة كبرى وكالات تصنيف السفن إلى التوقف عن تأكيد معايير السلامة والمعايير البيئية لكبرى شركات الشحن الإيرانية، وبدون الحصول على تأكيد من مثل هذه الوكالات لا يمكن للسفن الدخول إلى الموانئ الدولية في ضربة أخرى يتعين على إيران التعامل معها.