حظيت بعثة مملكة البحرين بالترحيب الحار لحظة دخولها إلى أرض الإستاد الأولمبي في العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في حفل إفتتاح النسخة الثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الحديثة تحت رعاية الملكة إليزابيث الثانية وبحضور العديد من زعماء العالم ونحو 60 ألف متفرج بالإضافة إلى أكثر من مليار مشاهد عبر شاشات التلفزة العالمية.
وكانت البعثة البحرينية في المركز السادس عشر لترتيب دخول 204 بعثة شاركت في حفل إفتتاح الدورة الذي حضره سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس بعثة المملكة المشاركة ، كما حضره الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية ، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية،والشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام للجنة.
ولفت أعضاء وفد مملكة البحرين الأنظار وهم يرتدون الزي الشعبي البحريني الذي يعكس أصالة وتراث المملكة ،في وقت.
وقد أعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة آل خليفة عن اعجابه بحفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية واعتبره بداية مثالية لاكبر حدث رياضي عالمي لما تضمنه من فقرات متنوعة تربط بين التاريخ البريطاني العريق والمستقبل القادم مروراً بالأجيال الحالية منوها سموه إلى أن الرسالة الأبرز التي نجح الحفل في ترجمتها على أرض الواقع تتمثل في أهمية الرياضة في التقريب بين شعوب العالم في إطار جميل يرسخ مبادئ الحركة الأولمبية النبيلة.
وهنأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المملكة المتحدة (ملكةً وحكومةَ وشعباً) على النجاح المميز لحفل إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية معرباً عن ثقته بأن الأجواء الرائعة التي خيمت على الحفل ستكون مصدر إلهام لجميع الرياضيين المشاركين في الدورة من أجل المشاركة في فعالياتها المختلفة بكل عزم ومضاء وعبر التنافس الشريف لإكمال حلقات النجاح في هذا الحدث العالمي.
وجدد سموه الإعراب عن تمنياته الصادقة لكافة الرياضيين البحرينيين المشاركين في الدورة من أجل عكس الصورة المشرقة عن مملكة البحرين في دورة الألعاب الأولمبية وهو الأمر الذي لا يتأتى فقط من خلال النتائج الفنية الجيدة وإنما عبر المثابرة والإجتهاد لإثبات الذات وتجسيد قدرة الرياضي البحريني على مواجهة التحديات وحرصه على الإلتزام بتعليمات الدورة وإحترام المنافسين باعتبارها مبادئ راسخة في المنظومة الرياضية.
من جانبه نوه الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية بحفل إفتتاح أولمبياد لندن مشيرا الى ان الحفل كان ممتازا من ناحية التنظيم والإخراج والفقرات المتنوعة التي تبرز الحضارة البريطانية العريقة.
واضاف الشيخ عيسى بن راشد : لفت انتباهي في الحفل بصفة خاصة الفقرة التي تسلط الضوء على تاريخ الرعاية الطبية في المملكة المتحدة ،لكن بنفس الوقت فأن طول فترة الحفل كانت من العوامل السلبية خصوصا وان اللجنة المنظمة لم تختصر الفقرات كما سبق لها الإعلان عن ذلك، الأمر الذي أتعب الحاضرين.
وفي معرض تقييمه الإجمالي لإفتتاح أولمبياد لندن مقارنة ً مع الدورات الأولمبية السابقة التي حضرها قال (هرم الرياضة الخليجية): كما أسلفت سابقاً كان الحفل مميزا للغاية، لكنه باعتقادي يبقى أقل من الحفل التاريخي لافتتاح أولمبياد بكين الذي سيبقى لفترة طويلة عالقاً في الأذهان بسبب الفقرات الأسطورية التي اشتمل عليها وكانت محل تقدير الأسرة الرياضية الدولية.
كما حضر زايد الزياني رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية والشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي للحلبة فعاليات حفل إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية وذلك بناء على دعوة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وتقديراً من سموه لجهودهما الكبيرة في إنجاح فعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد وتعزيز مكانة السباق على خارطة بطولة العالم.
وبهذه المناسبة رفع زايد الزياني خالص الشكر والتقدير الى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعوته الكريمة لحضور فعاليات حفل افتتاح اكبر تظاهرة رياضية على وجه الكرة الأرضية، واتاحة الفرصة لهم من اجل الإطلاع على تجربة لندن في التنظيم والإستفادة من إيجابياتها في تنظيم فعاليات سباق الفورمولا واحد في مملكة البحرين.
الزياني الذي انتقد بعض الارباكات في عملية دخول الجماهير إلى حفل الإفتتاح ابدى ارتياحه لطريقة تفاعل الجماهير مع فقرات الحفل وما تضمنه الحفل من فقرات تمزج بين الحضارة والتكنولوجيا عالية المستوى.
من جانبه عبر الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة عن اعتزازه البالغ بدعوة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لحضور حفل افتتاح أولمبياد لندن مؤكدا ان هذه المناسبة ستظل محفورة في اذهان جميع من شارك فيها أو حضرها على أرض الواقع لما تمثله الالعاب الأولمبية من إرث رياضي يخلده التاريخ ويعزز من أواصر المحبة والتلاقي بين كافة شعوب الأرض.
وأعربت بطلة الرماية البحرينية عزة القاسمي عن فخرها واعتزازها برفع علم مملكة البحرين في حفل إفتتاح أولمبياد لندن مؤكدة أن هذه اللحظات التاريخية تشكل علامة فارقة في مسيرتها الرياضية لن تمحى من ذاكرتها الإنسانية والرياضية في آن معاً.
ووجهت القاسمي الشكر والتقدير إلى المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية على اختيارها لرفع علم المملكة في حفل الإفتتاح لافتةً إلى أن هذه المبادرة تركت في نفسها الأثر العميق كما أنها تشكل الدافع الأكبر لها من أجل تمثيل البحرين بصورة طيبة في هذا المحفل العالمي الضخم.