كتب - حسين الماجد، وأحلام خليفة: دعا سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية المستثمرين في مملكة البحرين إلى اختيار المشاريع الخضراء والصديقة للبيئة وتبني البرامج التي تساهم في صقل مهارات الشباب البحرينيين ودعمهم، واستخدام الطاقة البديلة والمساهمة في زيادة البقعة الخضراء والتي تزيد من الحفاظ على البيئة النظيفة. ودشن سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، مساء أمس مشروع “العرين تتحول خضراء”، وافتتح “قرية رواد الأعمال” في منتجع وسبا قصر العرين. واطلع عبد الله بن حمد خلال الافتتاح علي “قرية رواد الأعمال” التي أعلن سموه عنها مؤخراً، والتي تأتي خدمة لشباب مملكة البحرين الموهوبين في مجال التموين، حيث تم انتقاء أفضل المتقدمين للانتساب إلى هذه القرية بعد خضوعهم لعدة اختبارات والتحاقهم بدورة تدريبية مجانية نظمتها إدارة الشركة ليستفيد الشباب من خبرة الطباخين العالميين العاملين في المنتجع. ومن ناحيته، عبّر رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة العرين القابضة فيصل العوضي في كلمته بالمناسبة عن شكره لرئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وقيادته للشأن البيئي البحريني. وقال: “كان علينا اتخاذ الخطوة الأولى لنكون أول من يطور في هذا الجانب في البحرين ومن القلائل في العالم الذين يتخذون طريقاً نحو الطاقة المتجددة. ونحن كمطور رئيس قمنا مؤخراً بإعداد محطة طاقة شمسية بسعة 5 ميغاوات وسترى النور بعد الانتهاء من كافة الإجراءات مع الجهات المعنية لبدء العمل بشكل مباشر”. ولفت العوضي إلى عزم الشركة الدخول في مشروع آخر بإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وتحويلها إلى طاقة تستخدم لتكميل مشروع زراعي. وبخصوص “قرية رواد الأعمال” قال رئيس مجلس الإدارة: “من خلال الرؤية للتنافس العالمي من خلال استغلال الموارد المحدودة، بدأنا هذا المشروع لخلق بحرينيين مبدعين لتجربة العمل من خلال جودة نظام الخمس نجوم، عبر التدريب والتهيئة داخل القرية والتفاعل مع عملاء الخمس نجوم”. وبدوره، ألقى مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، ورئيس برنامج الأمم المتحدة للطاقة د. كانديه يومكيلا كلمة مقتضبة، أشاد فيها بالمساعي الجادة للنهوض بالطاقة البديلة من خلال المشاريع المتطورة، مذكراً بوجود ملايين البشر حول العالم ممن لا يملكون نعمة الكهرباء ومازالوا يمارسون حياتهم بشكل بدائي. إلى ذلك، قال مدير إدارة حماية البيئة والحياة الفطرية د. عادل الزياني في تصريح لـ«الوطن”:« بدأنا التعاون مع منتجع العرين من جانبين، الأول من خلال التعاون مع (اليونيدو) التي تعتبر الراعي الرسمي لبرنامج رواد الأعمال برئاسة الشيخ ابراهيم آل خليفة، والمنتجع قدم تصوراً حول كيفية العمل مع الهيئة لتحويل العرين لمنتجع صديق للبيئة، وتعاوناً معهم انطلاقاً من مبدأ الشراكة الذي أسسه التوجه المستقبلي لمشروع برنامج عمل الحكومة ومشروع استراتيجية عمل الهيئة العامة لحماية البيئة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة”. وأضاف: “بلا شك، فالبيئة بحاجة لتضافر الجهود مع جميع القطاعات، ومن هذا المنطلق فإننا نرى أن أي مشروع يقام ويساهم بشيء إيجابي لصالح خلق بيئة نظيفة وخضراء في مملكة البحرين، سيحظى بكل الدعم من قبل الهيئة، وأيضاً أي مشروع له علاقة بالطاقة والمساهمة في تخفيف الانبعاثات والغازات الصادرة في الهواء، ندعمه إيجابياً لإظهار التزام المملكة بالاتفاقيات الدولية حول تغير المناخ”. وحول جديد الهيئة في عام 2012، قال الزياني: “الهيئة تسير في طرق متعددة وفق منهج جديد ينطلق من مبدأ الشراكة مع القطاعين الخاص والأهلي، للمساهمة في وضع السياسات والتدريب والتهيئة، ولتطبيق الالتزامات القانونية عليها، كما نعمل خلال هذا العام للانتهاء من مشروع مراقبة الملوثات الصادرة من مداخن المصانع وربطها ومراقبتها عبر الهيئة بشكل مباشر”. ومن جهته، تحدث وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي عن مشروع شركة العرين القابضة والتوجه نحو استخدام حلول وتقنيات بديلة لاستهلاك الطاقة قائلاً: “هذا المشروع يعتبر من المشاريع الرائدة ويعتبر من ضمن الاستراتيجيات التي ترتكز على استخدام التقنيات الحديثة لترشيد استهلاك الماء والكهرباء والطاقة وباعتقادي إن مثل هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الكهرباء باستخدام معايير المباني الخضراء، وسيكون نموذجاً رائداً. ونتمنى من المشاريع الأخرى الحكومية والخاصة أن تحذو حذو شركة العرين القابضة .. فالعالم بأكمله يعيش في تحول شامل فيما يخص استخدام التقنيات الحديثة وتطبيق المباني الخضراء التي بلا شك تحافظ على البيئة”. وأضاف الوزير: “شركة العرين ستطبق هذه المعايير في جميع مبانيها ونحن من خلال الدراسات التي قمنا بها بالتنسيق مع الإخوان في هيئة البيئة التي أكدت أنه باستخدام مثل هذه التقنيات سيقل استهلاك الطاقة، وهذا طبعاً سيكون له مردود إيجابي على الحكومة أيضاً”. وبدوره، تطرق النائب عيسى الكوهجي، في تصريح بمناسبة حفل التدشين، إلى ضرورة تبني هذه التقنيات في البحرين وفاعليتها قائلاً: “الشركات الخاصة والأهلية جميعها يعتبر عمود الاقتصاد، ونحن لدينا مقومات كثيرة تساعد على التنمية الاقتصادية، ورؤية 2030 خير دليل على هذا النمو المتوقع حيث ستشهد البحرين تحولاً كبيراً ولن نستطيع الوصول إليه إلا بالتعاون خطوة بخطوة. وأعتقد أنه من الواجب على المشاريع الجديدة أن تتبنى هذا المشروع في المباني الجديدة، على أن تكون مباني خضراء. ويجب على الشركات الأخرى أن تستفيد من تجربة العرين، خاصة ًأن طقس البحرين يناسب استخدام الطاقة الشمسية في العديد من مجالات الحياة”.