لم يكن صيام الشعب المصري في نهار أمس الأحد سهلاً كسابقته من الأيام، بعد مشاهدتهم لمنتخبهم الأول يضيع انتصاراً سهلاً كاد من الممكن أن يتحقق أن منتخب ضعيف هو المنتخب النيوزيلندي، بعد زخات الفرص التي أضاعوها.
كما كان نجم النادي الأهلي والفراعنة عماد متعب، والقادم بدعوة خاصة، أكبر المتهمين في إضاعة الفوز، بعد سيل الفرص التي أضاعها خلال شوطي المباراة.
حيث أصيبت الجماهير المصرية بخيبة أمل كبيرة وهم يشاهدون الفرصة تلو الأخرى تضيع، وبرعونة، من أقدام نجوم مصر، أمثال أحمد فتحي، ومحمد صلاح، وحتى أبو تريكة، ولكن الكم الأكبر كان من "المُتعب" عماد متعب.
ونسرد لكم بعض الفرص التي سنحت للمصري عماد متعب ولم يتعامل معها بشكل جيد، لتضيع الفرصة تلو الأخرى.
أول الفرص المحققة للمهاجم المصري في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول، بعد هدف التعادل من زميله صلاح (40)، بعد عرضية من الجهة اليسرى فشل متعب في التعامل معها برأسية محكمة لتضيع بجانب القائم الأيسر للحارس النيوزيلندي أوكيفي.
واستمر الحال على ما هو عليه في الشوط الثاني، مع تزايد الفرص المحققة للتسجيل، لكن تألق الحارس النيوزيلندي ورعونة المهاجمين، كانت وراء إضاعة الفرص.
وجاءت هدية أخرى من فتحي إلى متعب في الرواق الأيمن لمنتخب مصر، لكنه دخل في دربكة الدفاع، حيث رفض التمرير وفشل في التسديد لتضيع الفرصة.
ومن أخطر الفرص أيضا الكرة التي تسلمها من زميله أبو تريكة على خط منطقة الـ18، ليراوغ المدافع وينفرد بالحارس ليسددها ضعيفة في يد حارس المرمى.
وجاءت الفرصة الكارثة التي أضاعها متعب عندما تسلم كرة في الدقيقة 90 من الشوط الثاني لينفرد بالحارس، قبل أن يتوتر والجهة اليمنى للحارس مكشوفة، ثم يقوم بمراوغة الحارس لتنكشف الجهة اليسرى تماماً، قبل أن يضعها عالية فوق المرمى، لتعاد إلى الأذهان ذكرى كرة (راموس وبايرن ميونيخ).
حيث خرج بعدها متعب ليبرر الفرصة قائلا أنه تعرض للدفع من المدافع، وهي السبب في إضاعة الفرصة السهلة.
ثم تحدث متعب إلى جماهيره مطالباً بالصبر، وأنه يتطلع لمباراة بيلا روسيا متمنياً التوفيق لمصر وأن يحالفه الحظ ولو بنصف فرصة.