قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا اليوم الاثنين ان العقوبات الغربية المفروضة على إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي تؤثر عليها برغم ان هذا التأثير غير واضح في الوقت الحالي على صنع القرار في طهران.
وجاءت تصريحات بانيتا قبل زيارة يقوم بها هذا الاسبوع لاسرائيل التي قالت ان العقوبات فشلت في وقف برنامج ايران النووي وحذرت من ضيق الوقت المتبقي قبل ان تتمكن ايران من تحصين منشآت اليورانيوم المقامة على عمق كبير تحت الارض فلا تتمكن القنابل الاسرائيلية من اختراقها.
وسئل بانيتا في لقاء مع الصحفيين في تونس بشأن بواعث القلق في اسرائيل بخصوص مدى فعالية العقوبات فقال ان لها تأثيرا كبيرا "فيما يتعلق باقتصاد ايران".
وأضاف مشيرا الى الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن وألمانيا "وبينما قد لا تكون نتائج ذلك واضحة في الوقت الراهن فالحقيقة هي انهم عبروا عن استعدادهم لمحاولة التفاوض مع مجموعة الخمسة زائد واحد وما زال يبدو انهم مهتمون بمحاولة ايجاد حل دبلوماسي."
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط لكنها تعتبر حصول ايران على سلاح نووي تهديدا لوجودها.
ولم تنجح المحادثات بين القوى العالمية وايران لحل الازمة في تحقيق انفراج حتى الان وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في يوليو تموز ان الاقتراحات التي قدمتها ايران حتى الان في المحادثات مع مجموعة الخمسة زائد واحد دون الحد الادنى المطلوب.
وقال المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني خلال زيارة لاسرائيل امس الاحد انه "يجب استخدام كل الاجراءات بلا استثناء" لمنع ايران من صنع اسلحة نووية.
وقال مساعد لرومني ان المرشح الجمهوري سيؤيد أي هجوم تشنه اسرائيلي اذااستنفدت كل الخيارات الاخرى لكن المرشح نفسه احجم عن تكرار هذا الموقف.
ولم يعلق بانيتا مباشرة على تصريحات رومني وقال ان الرئيس باراك اوباما وضح ان الولايات المتحدة لن "تقبل ان تصنع ايران سلاحا نوويا.
"وأننا مستعدون للجوء لكل الخيارات لضمان الا يحدث ذلك ولن أخوض في وصف محدد لتلك الخيارات ولن أقول إلا أن لدينا نطاقا كاملا من الخيارات للتصدي لهذا الاحتمال."
وتنفي ايران ما يتهمها به الغرب من أنها تسعى سرا لصنع سلاح نووي وتقول انها تخصب اليورانيوم لتوليد مزيد من الكهرباء لتلبية الطلب المحلي المتزايد ولصنع نظائر مشعة للعلاج الطبي.
وجاءت تصريحات بانيتا بعد محادثات مع الزعماء في تونس التي تعتبرها واشنطن نموذجا للتحول الديمقراطي في الشرق الاوسط.
واشاد بانيتا بتونس لتمكنها من القيام بهذا التغيير وقال انه ناقش مع زعمائها سبل دعم جهودها في مكافحة الارهاب مع وضع جناح القاعدة في شمال افريقيا في الاعتبار.
وقال "ثمة عدد من الجهود التي يمكن ان نساعد فيها" من بينها المعلومات التي تساعد على التصدي للتهديد مضيفا "وقد عبروا عن استعدادهم للعمل معنا في هذا الصدد."