شهدت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم معجزة إلهية تمثلت في أحد الشباب المعاقين ذهنيا، لا يقرأ ولا يكتب ولا يستطيع كتابة اسمه كاملا، ولا يستطيع أن يقوم بحوار طبيعي مع من حوله في أي أمر من الأمور، ويحتاج إلى من يساعده في ارتداء ملابسه ولا يقدر على الوصول إلى منزله بمفرده رغم أنه يسمع ويتكلم، برغم كل ذلك إلا أنه يحفظ القرآن كاملا ويرتله ويجوده بصوت جميل، ويقلد كبار القراء مثل الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي.
يقول عنه رئيس لجنة تحكيم أفضل الأصوات الشيخ شيرزاد عبدالرحمن الذي اختبر المعاق محمد الببلاوي إن محمدا يقلد مشاهير القراء بطريقة مذهلة، وعنده خامة صوتية لا يستطيع قراء لديهم نفس هذه الخامة أن يستفيدوا منها مثلما استفاد محمد منها.
وأشار إلى أن محمدا تمكن خلال قراءته بمسابقة دبي الدولية للقرآن كضيف شرف، أن يوزع نفسه بشكل جميل جدا، منوها إلى أن هناك 10 معايير يقاس بها جمال صوت القارئ، منها 7 تتعلق بالصوت نفسه، و 3 تتعلق بالتجويد، موضحا أن محمدا يوجد لديه معظم هذه المعايير بصورة متميزة.
وشبه رئيس لجنة التحكيم، إمكانات محمد بأنه مثل الشاعر الذي يعرف بحور الشعر ولكن دون أن يدرسها، لأنه يقلد بإتقان كبار القراء ولكن دون تعلم أو دراسة علمية.
وذكر عبدالرحمن أن القارئ محمد يأتي بالمقامات الصوتية بشكل دقيق وعال جدا، مما يدلل على حجم الموهبة التي يمتلكها ولا توجد عند كثير من الأسوياء.