حصلت مملكة البحرين على المركز 16 من بين أفضل الدول الناشئة في مجال الحكومات الإلكترونية، وفق ما ذكرته "مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي" الجهة الحصرية المسؤولة عن إدارة والإشراف على برامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، في تعليق لها اليوم الاثنين على نتائج التقرير الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2012 حول الحكومات الإلكترونية.
وبين تقرير الأمم المتحدة أن البحرين جاءت في المركز 16، في حين حصلت الإمارات العربية المتحدة على المركز الثامن، وحصلت المملكة العربية السعودية على المركز 21. وبذلك تسجل الدول الخليجية مراكز متقدمة ضمن أفضل الدول الناشئة في مجال الحكومات الإلكترونية.
ويصدر التقرير عن الأمم المتحدة كل عامين بهدف تقييم مدى تقدم دول العالم في تفعيل الحكومات الإلكترونية، ويشير التقرير الصادر هذا العام إلى انتهاج دول عدة من مجلس التعاون لمبادرات حوكمة إلكترونية تتضمن تسريع تطبيق تقنيات المعلومات والإتصالات في مؤسسات القطاع العام بهدف تقديم خدمات حكومية أكثر كفاءة وشفافية وشمولية واستمرارية للمواطنين.
وذكر التقرير أن دول مجلس التعاون تخطت العديد من الدول التي تسعى للحاق بها، ولا زالت في مرحلة تقديم الخدمات الإلكترونية الأساسية، في حين أن الدول الخليجية وصلت إلى مرحلة وضع نظم متكاملة تربط بين مؤسسات وإدارات مختلفة عبر بوابة إلكترونية واحدة للجمهور، وهو المسعى الذي تفوقت فيه دول مجلس التعاون الخليجي عالمياً.
وقال السيد جميل عزّو المدير العام لمؤسسة الرخصة الدولية: "تقرير الأمم المتحدة لعام 2012 يُشير إلى عدم وجود دلائل على وجود بوابة إلكترونية متكاملة في أي دولة بعد، إلا أن الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر من بين أقرب عشر دول لاستخدام مثل هذه البوابات الإلكترونية، كما أن الإمارات والبحرين والسعودية تصنف ضمن أفضل 25 دولة رائدة من بين الدول الناشئة في مجال الحكومات الإلكترونية".
ويعتبر الوعي المعلوماتي أحد أهم المؤشرات التي استند إليها تقرير الأمم المتحدة لقياس مدى نجاح أي دولة في اكتساب مهارات الجاهزية الإلكترونية، حيث أصدرت "مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي" من جانبها تقريرها المعني بالوعي الإلكتروني عن الفترة نفسها التي يغطيها التقرير الصادر عن الأمم المتحدة من 2010 إلى 2011، و أشار تقرير المؤسسة إلى اشتراك أكثر من 150 ألف شخص من منطقة الخليج في برامجها، وهو ما يُعد نجاحًا ملفتا خلال العامين المنصرمين.
كما يظهر من خلال التحليل لتقرير المؤسسة أن مشاركة المرأة في تلك البرامج ارتفعت بنسبة 7% والشباب بنسبة 12% وكبار السن بنسبة 1.5%، وتعزو المؤسسة الفضل في ذلك للتمويل والدعم الدائمين اللذان توليهما الجهات المشاركة من القطاعين العام والخاص للمؤسسة وبرامجها.
جدير بالذكر أن المنطقة ككل تشهد إقبالاً فائقًا على الاشتراك ببرامج التوعية الإلكترونية وخاصة في دولتي الإمارات وقطر حيث ارتفع معدل المشاركة في الإمارات بنسبة 6.1% وفي قطر بنسبة 4.5%.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90