تحت شعار "البحرين وطن يجمعنا" بادر مواطنون بحرينيون من طائفتي السُّنة والشيعة بتبادل الزيارات في إطار مجالس التواصل الرمضانية، وهو سلوك وطني عالي الرمزية في هذا الوقت الذي تمر فيه البحرين بالأزمة.
وذكرت قناة العربية اليوم الثلاثاء أنه وفي محاولة لكسر الجليد المذهبي قام أحد الفاعلين في مدينة "حمد" السُّنية وهو النائب أحمد الساعاتي بنقل وفد شعبي ليزور منطقة "عالي" الشيعية، سعى من خلال الزيارة إلى تنحية الأزمة ، من خلال لقاء جمع بين أهالي المنطقتين.
واستقبل سكان "عالي" أهالي "حمد" بالترحاب، وأظهرت كاميرا "العربية" هذا التلاقي بين المواطنين في رحاب الشهر الفضيل.
وكانت اللقاءات ودية للغاية، حيث أكد الجميع على الوحدة الوطنية وروح الأسرة الواحدة والمصير المشترك، ونبذ العنف، وتأكيد التواصل بين المواطنين، من أجل الخروج من هذه الأزمة التي أثرت على الحياة الاجتماعية في البحرين.
وتسعى المجالس الرمضانية في البحرين في هذه الأيام كي تصبح مكاناً لتصفية النفوس من أدران الطائفية، التي تنمو وتترعرع في أوقات الأزمات.
وعبّر المواطنون الذين حضروا الاجتماع، سواء كانوا سُنة أو شيعة، عن اشتياقهم لهذه الجلسات التي اعتاد عليها سكان البحرين، وافتقدوها منذ بداية الأزمة.
وفي هذا الإطار، قال أحد الحضور إن "هذه الزيارة تبعث المودة والمحبة من جديد، وهي نفس زيارة الإنسان لأخيه الإنسان، ونسأل الله أن يُديم علينا هذه النعم".
ورد عليه آخر بقوله: "هذا العمل مطلوب من المجالس وأصحاب المجالس وعليهم أن يكرّسوا التواصل في مجالس القرى ليعيدوا اللحمة كما كانت".