أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن البحرين أمانة في يد الجميع ، قائلا في زيارة لبعض المجالس اليوم الأربعاء "في تاريخ البحرين ومنذ أكثر من مائتي عام لم يجتمع أهل البحرين على رأي لم نتبناه أو نسير عليه".
و شدد سموه خلال زيارة مجلس السيد محمد عبدالله المناعي يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة ، على أن "ما نحتاجه اليوم هو الرأي المشترك المتوافق عليه بين جميع مكونات المجتمع ، ونحن نتعلم من حكمة جلالة الملك الوالد المفدى حفظه الله و رعاه الذي يقول دائماً إن القائد عليه الالتزام بالأخذ بزمام المبادرة وطرح الأفكار لكن الأمر في النهاية يبقى (شورى) كما نصت تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، و لذلك نحن ثابتون على الحق و ماضون في طريقه".
وقال سموه مخاطبا شعب البحرين "نحن معكم يد واحدة و لا نقبل بالفوضى كما لا نرضى بالظلم ( ..) ومن يعرف البحرين جيدا يعلم بناءً على تاريخنا وطبيعة مجتمعنا أننا نسير في الطريق الصحيح".
و نوه سموه في حديثه بعائلة المناعي و بما يقدمه أبناؤها للوطن و خدمته ، كلٌ في موقعه.
من جانبهم ، عبر الحضور عن شكرهم لزيارة سموه الكريمة ، قائلين أن سموه من السباقين الى الخير دوماً.
و أشاد الحضور بالقيادة و جهودها و مبادراتها ، و منها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، للتعامل مع الوضع في البحرين بحكمة و صبر.
و في مجلس السيد عبدالله أحمد ناس قال سموه إن التوازن مطلوب في كل الأمور و خير الأمور أوسطها ، مشيرا سموه إلى أنه و لأكثر من مائتي عام "كانت قرارتنا مبنية دائما على التوافق ، و التركيز على التواصل و الاجتماع مع مختلف الأطراف يسهم في تحقيق ذلك".
كما تناول الحديث في المجلس خلال زيارة سموه أهمية المهارة و الانتاجية و إتاحة الفرص لتمكين القوى العاملة البحرينية من الإسهام بفاعلية في تنمية و تطوير الوطن و المجتمع ، وأشاد سموه باسهامات عائلة ناس في خدمة الوطن و بجهودهم في القطاع الخاص.
و شكر الحضور سموه على زيارته و ما شاركهم به من حديث و أفكار قيمة ، راجين من الله العلي القدير أن يعيد الشهر الفضيل على سموه و على مملكة البحرين كافة بالخير و البركة.
و لدى زيارة سموه الى مجلس السيد محمد الشروقي أشاد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى بعطاءات رجال البحرين ، قائلا سموه أن البحرين قوية بثباتها على قيمها و مبادئها و هي قادرة على تجاوز الصعوبات و التحديات إن شاء الله ، فإن تخطي هذه العراقيل هو جزء من عملية التطور و النمو.
و قال سموه إننا نسعى للعمل على تعزيز النسيج الاجتماعي و نريد الخير للجميع ، مذكرا سموه أن الوطن يحتاج الى اليد التي تبني لا تلك التي تهدم.
و عبر سموه عن تقديره لعائلة الشروقي و ما يقدمه أبناءها لخدمة الوطن.
و شكر الحضور في المجلس سموه على زيارته ، مثمنين حكمة جلالة الملك المفدى في تجاوز المراحل الأصعب في الظرف التي مرت مملكة البحرين به.
و لدى حضور سموه يصاحبه نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة و سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة في مجلس عائلة الحمر، قال سموه إن رسالتنا التي سرنا بها على نهج الآباء و الأجداد واضحة و مستمرة ، و هي رسالة بناء و عطاء و خير وعدل.
و قال سموه "إن مواقفنا جاءت في جميع المراحل على أسس التشاور والتوافق بين أغلبية الآراء ، هذه المواقف جاءت من منطلق ايماننا بالنتائج التي تعود بالمنفعة و الخير والاستقرار على الوطن و جميع أبنائه" ، موضحا سموه أن هذا النهج مبني على مبادىء و ثوابت وطنية.
و ركز سموه على أهمية إعلاء قيم التعايش و الألفة بين أشقاء الوطن في إطار من الاحترام المتبادل الذي يصون وحدة الوطن و التلاحم و الترابط بين أبناءه ، مما يتيح المجال للتركيز على بناء الوطن ومواصلة تنميته و العودة به كما كان من تقدم و أفضل بالبناء على المكتسبات و الانجازات التي تحققت بالسابق.
و في حديثه ، أشاد سموه بعطاء عائلة الحمر في خدمة الوطن ، منوها سموه بجميع العوائل البحرينية و حضور المجالس الذين التقاهم سموه خلال زياراته الرمضانية ، مبديا سموه سروره و اعتزازه بلقائهم و تبادل الأحاديث معهم.
كما تطرق سموه إلى زياراته الى أبوظبي و جدة خلال هذا الأسبوع ، و قال سموه إن علاقاتنا مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي جزء أساسي من هويتنا الخليجية التي نفخر بها ، و لذا نعمل دوما على التواصل مع القادة الأشقاء في دول الخليج على مواصلة تعزيز أطر التعاون و التنسيق فيما بيننا.
من جانبه ، أشاد السيد نبيل الحمر بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى من أجل الوطن التي نرى بصماتها في الداخل و الخارج ، معربا سروره و اعتزازه بزيارة سموه الكريمة الى مجلسه ضمن اطار زيارات سموه.
رافق سموه في زيارات المجالس الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد و الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو العهد و الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد و الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.