أكد رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح أن “البحرين تحرص على دعم البرامج التنموية في المجال الصناعي، ولديها عدد من القطاعات القابلة للتوسع والانتشار ضمنه”، مبيناً أن “الأوضاع المتعلقة بأرتفاع نسبة التلوث الناتجة عن الصناعة تستدعي مزيداً من التعاون الدولي في مجال التقنية الخضراء، خاصة في ظل ما يعاني منه العالم اليوم من ارتفاع معدلات التلوث ونسب الحرارة”، مؤملاً أن “تواصل منظمة الأمم المتحدة وعبر برامجها للتنمية الاقتصادية رعاية الجوانب المتعلقة بالبيئة وحمايتها، لما تمثله من ضرورة بالغة خلال المرحلة الحالية”. وأوضح الصالح، خلال لقاءه مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” د.كانده يمكلا، والذي يزور المملكة لحضور معرض ومنتدى البحرين الدولي للتقنيات الخضراء “أهمية مواصلة التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة وبرامجها المختلفة”، مشيراً إلى أن “البحرين لها تاريخ عريق في التعاون مع المنظمات العالمية في مختلف المجالات والتي أثبتت من خلالها المملكة وقوفها مع الشرعية الدولية، فيما كان لها دور واضح في التعاطي مع قراراتها ومبادراتها الثقافية والسياسية والإنسانية خاصة على مستوى المنطقة”. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن “البحرين تمتلك عدداً من المقومات التي تؤهلها لأن تكون حاضنة للمؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية وللمشاريع الصناعية والتجارية على أعلى المستويات، لا سيما وأنها تتميز بكفاءة العنصر البشري وارتفاع مستوى التعليم وتوافر البنية التحتية المهيأة لاحتضان أي مشروع صناعي أو تكنولوجي أو حتى زراعي”، مفيداً أن “مجلس الشورى يدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة والتي تصب في صالح توقيع المزيد من الأتفاقيات والمعاهدات التي تخدم التجارة البينية وتجنب الازدواج الضريبي والتي تدخل في مجال تعزيز عجلة الاقتصاد على المستوى الإقليمي والدفع نحو آفاق أرحب من خلال المعاملات والاتفاقيات التجارية العالمية”. من جهته، أشاد مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الصناعة بالبحرين، إضافة لما تتسم به من قوانين تشجع على الاستثمار، وتحقق أكبر قدر من التعاون مع الجميع.