قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن رسالة أهل البحرين واضحة نحو السعي إلى إيجاد حل يلتقي فيه الجميع بتوافق للانتقال بالوطن الى ما يصبو اليه من تعافٍ من آثار الفترة الماضية و تحقيق المزيد من المكتسبات و التقدم تأسيسا على ما عمل أهل البحرين سويا، قيادة و شعبا، على إنجازه.
وخلال زيارة سموه مساء الخميس إلى مجالس عائلات جواد والبنعلي والمحمود حث سموه القيادات المجتمعية على التصرف بمسؤولية وشجاعة لتوعية الشباب ، قائلا : "لدى الجميع واجب وطني للحفاظ على البلد وأن نكون درعا يحميه و يحول دون أي ضرر يمسه".
وفي مجلس السيد فيصل جواد، قال سموه ان وضع الاحترام المتبادل و القيم الاجتماعية التي تعارفنا عليها نصب أعيننا عامل لا بد منه لضمان أن يحقق التواصل المطلوب بين أشقاء الوطن نتائج إيجابية تصون الوطن و مستقبله، فحالة الانشقاق والانعزال لا تخدم و لا تفيد بل تؤجج التحديات.
وحث سموه الجميع على بذل الجهود من الجميع للحفاظ على المجتمع و النأي به عن ما لم نعهده من سلبيات ليعود كما كان و أفضل ولتثبيت مصالحه و بناء مستقبل قوي لأبنائه.
وفي مجلس عائلة آل بن علي، قال سموه إن قوة المجتمع البحريني تكمن في ترابطه و تواصل الجميع على مختلف المستويات.
وأشار سموه الى أن زياراته التي يحرص عليها تأتي استمرارا على النهج الذي يؤكد عليه جلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه من ضرورة ترسيخ عادات الآباء و الأجداد في الالتقاء بالجميع وفق عاداتنا و تقاليدنا التي تعظم شأن التماسك و التآخي و التراحم.
وأضاف سموه أن هذه السمات التي عرفنا بها كان لها دور كبير فيما حققه الوطن، مذكرا سموه أن البناء صعب و الهدم سهل و يجب أن لا نتساهل في الحفاظ على ما حققناه سويا.
و شكر سموه لعائلة البنعلي مواقفهم وعطاءهم للوطن في مختلف المواقع.
وفي مجلس عائلة المحمود الذي زراه كذلك قال سموه إن نواة تحقيق ما نراه اليوم في البلاد كان عبر حرص الأجيال على التشاور والتباحث فيما بينهم ، و لن يكون من الحكمة عدم الاستمرار على هذا النهج، فعلينا مواصلة هذا الدرب الذي اختطته العديد من التجارب الناجحة لتبادل الأفكار بفاعلية و إيجابية.
و نوه سموه بحكمة جلالة الملك الوالد المفدى حفظه الله و رعاه في التعامل مع المرحلة الصعبة التي مرت بها المملكة ، مشيرا إلى أن فتح الباب أمام الآراء و الأفكار جاء جليا من خلال عدد من المبادرات و الخطوات و من أبرزها لجنة البحرين المستقلة لتقصي الحقائق التي شهدها العالم.
و ثمن سموه دور عائلة المحمود و مواقفها الطيبة تجاه الوطن.
من جانبهه شكر كل من السيد فيصل جواد وفضيلة الشيخ عبد اللطيف المحمود والحضور بمجلس البنعلي صاحب السمو الملكي ولي العهد على تشريفه لمجالسهم، مشيدين بما يقوم به سموه من مواقف و جهود تحت قيادة جلالة الملك المفدى للنهوض بالوطن.
كما عبر عن تقديرهم و امتنانهم لزيارة سمو ولي العهد ، خاصة و أن لحديث سموه أهمية نظرا لنا يشكله من قيمة وطنية.
وعبر الشيخ المحمود عن شكره واعتزازه بزيارة سمو ولي العهد ، و قال إن البحرين و بفضل الله قد اجتازت الأصعب بفضل تكاتف الجميع تحت قيادة جلالة الملك المفدى، مضيفا ان معدن أهل البحرين الطيب لا يرضى على بلاده و لحمته بالسوء أبدا.
رافق سموه خلال الزيارات الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد و الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان ولي العهد و الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد.