كتب - حسن الستري:
حالة صعبة يعيشها المواطن حسين علي حسن، تتمثل بالمضاعفات التي سببها له مرض السكلر، واضطرته لإجراء أربع عمليات تبديل مفصل، كان إحداها في مستشفى خاص، بتكلفة بلغت 4 آلاف دينار، جاء بها بعد بيعه لنصيبه في بيت أبيه، وانتهت هذه العمليات بعدم مقدرته على المشي.
المواطن الذي دخل مستشفى السلمانية الطبي في يناير الماضي، شاكياً من ألم في رجله، كان يستطيع المشي على رجل واحدة، وخرج من المستشفى في مارس وهو لا يستطيع المشي “بالمرة”.
وقال المواطن في حديثه للوطن “كان عندي ألم في الرجل حين راجعت مستشفى السلمانية في يناير الماضي، وقالوا لي وقتها إنني أحتاج إلى استئصال أحد الأعضاء، وبعد أنْ أجريت العملية، لم أعد قادراً على المشي وحصل لي صرع جراء إعطائي إبرة معينة، وبعد الصرع دخلت العناية القصوى لمدة 21 يوماً، وطوال هذه الفترة لم أكن قادراً على المشي وجيء لي بأخصائي العلاج الطبيعي، عالجني في الأسبوع الأول وفي الأسبوع الثاني حصل لي ألم في الرجل اليسرى التي أجريت لها عملية في شهر مايو من العام الماضي في مستشفى خاص، وخلال هذه المدة كنت أشكو من الألم، وتم إقعادي على السرير، مما أضعف عضلاتي، فقلت لهم إنني لا أستطيع الحركة، ومنذ ذلك الوقت كان يأتي الجواب من مستشفى السلمانية: أنت أجريت العملية في الخارج ولا نستطيع أن نفعل لك شيئاً، ورفضوا حتى عمل أشعة لي، فطلبت منهم أن يزودوني بتقرير طبي عن “حالها” لأواجه به الطبيب الذي أجرى لي العملية في المستشفى الخاص، فجاء ردهم أنَّ هذا الشيء ممنوع”.
وتابع حسن: “بعد شد وجذب، جاء الرد أنَّ تبديل المفصل الذي أجريته في الخاص لم يكن في مكانه السليم، وأنَّ مستشفى السلمانية ليست مسؤولة عن ذلك ولا يستطيع عمل شيء في الموضوع، وقالوا لي إنني لا أثق فيهم، فقلت لهم كيف يكون ذلك وأنا الذي أجريت 3 عمليات لديكم من قبل، الأولى في منتصف التسعينات في المفصل اليسار، والثانية بعدها بعامين في المفصل اليمين، والثالثة في سنة 2007 في المفصل اليمين، وهذه الأخيرة في العام الماضي في المفصل اليسار”.
وأضاف “في عام 2007 كنت أعمل في محل للكمبيوترات، ودخلت العناية بسبب التهاب في الصدر وأجريت لي عملية تبديل دم وتم فصلي من العمل، وبعدها بـ3 شهور أجريت العملية، وأجريت عملية في العام الماضي، والغريب أنَّ مستشفى السلمانية يرى أنَّ العملية التي أجريتها في المستشفى الخاص في رجلي اليسار غير صحيحة، والمستشفى الخاص يرد أن عملية السلمانية في عام 2007 غير صحيحة، وكنت أعتمد على رجلي اليسار في الضغط أما اليمين فعاجزة عن أيِّ شيء”.
ويسرد حسن بقية معاناته بالقول: “اختلفت مع الأطباء، وقلت لهم كيف أدخل المستشفى ماشياً، وأخرج على كرسي متحرك، فقالوا لي هل قصرنا بعلاجك، فقلت لهم لا أقول ذلك، ولكن أعطوني تفسيراً، فقالوا “لن نرخصك إلا بعد استعادة القدرة على المشي، وأنا الآن أتابع العلاج الطبيعي، وهم يأتون يوماً ويوماً لا، وحين يجدوني نائماً لا يوقظوني”.
وذكر أنه حين تحدث مشكلة مع طبيب ويشكوه إلى إدارة شؤون المرضى، يطلب منه كتابة إفادته، وبعد أنْ يذهب للمراجعة يقولون تكلمنا مع الطبيب وكتب إفادته وبعدها “يموت الموضوع”، فلا توجد رعاية لمرضى السكلر ويعاملوننا على أننا مدمنون على المورفين ويشعروننا بأننا لسنا نحتاج لعلاج وإذا شكونا لا يصدقوننا، ونضطر أحياناً لشراء الدواء من الخارج، وأحياناً يرد علي طبيب أنه لا يستطيع فعل شيء.
وقال: “أريد استعادة قدرتي على المشي، كيف يكون عمري 32 سنة ولا أستطيع المشي، أنا أسكن مع أخي المتزوج في شقة ووالدتي مريضة في المستشفى، وأخي يدخلني إلى الحمام ويغسل لي جسمي ويلبسني ثيابي، وبعت نصيبي في بيت والدي بـ4 آلاف دينار لأسدد نفقة الطب الخاص، وأقضي معظم وقتي بالمستشفى، أريد حلا لرجلي، إذا كانت العمليتان غير صحيحتين فيفترض تعديلهما، وإذا لم يكن العلاج متوفراً في البحرين فإنني أناشد القيادة والمسؤولين التكفل بعلاجي بالخارج، لو كانت لدي أموال لما شكوت الحال، ولكنني لا أعمل وليس لي مدخول سوى 100 دينار بدل إعاقة، وهناك تقصير من أخصائي العظام والعلاج الطبيعي”.