أكد وزير النفط وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة هاني حسين أن مؤسسة البترول الكويتية لديها خطط واستعدادات بشأن أي اضطرابات في مضيق هرمز، وقال: "سنتصرف عند حدوث أي منها"، معربا عن أمله أن يكون التعقل هو السائد في الوضع السياسي للمنطقة، مشيرا إلى أن تكاليف التأمين على شحنات النفط شهدت ارتفاعا طفيفا في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن أسعار النفط تأثرت في الفترة الأخيرة بسبب التخوف من التطورات الاقتصادية العالمية "غير الإيجابية" التي أظهرتها مؤشرات الاقتصاد العالمي، فضلا عن كفاية المعروض من النفط الخام في الأسواق العالمية رغم انخفاض إنتاج النفط الإيراني، مما دفع الأسعار إلى التوقف عند مستوياتها الحالية.
وأوضح أن استقرار أسعار النفط الخام يعد أمرا إيجابيا وجيدا للمستهلكين والمنتجين على حد سواء على المديين المتوسط والبعيد، مضيفا أن ارتفاع الأسعار بصورة جنونية ينجم عنه أضرار على هذين المديين كانخفاض استهلاك الطاقة، إضافة إلى زيادة الإنتاج في أماكن بتكاليف مرتفعة، لذا فإن الاضطرابات الجيوسياسية تؤدي إلى تذبذب كبير في أسعار النفط.
وحول التوقعات بانخفاض الطلب العالمي على النفط في الفترة المقبلة بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي قال وزير النفط، إن هذه القضايا تبحث على مستوى جماعي في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، مبينا أنه في حال وجود تطورات كبيرة سواء سلبية أو ايجابية تدعو (أوبك) أعضاءها إلى اجتماع غير عادي، وحتى الآن لم نتلق أي دعوى لاجتماع غير عادي، ليبقى اجتماع أوبك كما هو مقرر في دورته العادية في ديسمبر المقبل.
وأوضح أن الكويت تسير بخطى حثيثة للوصول بالإنتاج اليومي إلى أربعة ملايين برميل نفط، والبقاء عند هذا المستوى لعشر سنوات، مبينا أن كل المبيعات وشحنات النفط الخام والمنتجات إضافة إلى المشروعات النفطية تسير بسلاسة، مشيرا إلى زيارة قد يقوم بها إلى الصين بعد شهر رمضان لمناقشة بعض الأمور المهمة حول المشروع المشترك بين البلدين.