كبَّدت العقوبات الدولية ضد إيران بقيادة الولايات المتحدة، هذا البلد، الذي يعتبر ثالث أكبر البلدان المصدرة للنفط في منظمة أوبك، خسائر يومية تبلغ 133 مليون دولار على شكل مبيعات ضائعة، دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الخام عالمياً.
وبحسب بيانات من إعداد مركز ''بلومبيرج'' الأمريكي ونشرت أمس الخميس فقد تراجعت الشحنات من إيران بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 52 في المائة، منذ أن بدأت العقوبات على إيران بتاريخ الأول من تموز (يوليو)؛ التي فرضت حظراً على شراء ونقل وتمويل وتأمين الخام الإيراني. وبالتالي فستكون خسائر الإيرادات التي ستتكبدها إيران عند احتسابها بالمعدل السنوي بحدود 48 مليار دولار، أي ما يعدل 10 في المائة من الاقتصاد الإيراني.
وفي حين أن تهديدات إيران في مارس بتعطيل تدفق النفط من الخليج العربي دفعت بأسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، إلا أن زيادة الإنتاج من السعودية، وحدوث طفرة في الإنتاج من الولايات المتحدة، وتراجع الاقتصاد العالمي؛ كل ذلك جعل الأسعار عند مستوى أدنى بنسبة 1.3 في المائة في عام 2012.