أكد وزير شئون حقوق الإنسان أن حكومة مملكة البحرين حرصت على تأكيد حصول الأفراد والجماعات في المملكة على كافة الحقوق بما يضمنه لها الدستور والتشريعات الوطنية والمعاهدات الدولية النافذة.
وأضاف الوزير د. صلاح علي في كلمة له بمناسبة يوم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في الإسلام أن مملكة البحرين ضمنت حقوق الإنسان في دستورها وتشريعاتها الوطنية، و وخاصة وان الشريعة الإسلامية تعد مصدرا رئيسيا في التشريع البحريني، لذا دأبت مملكة البحرين على تطبيق ما جاء في الشريعة الإسلامية والاستمرار في نهجها الايجابي من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وبث روح التسامح والتصالح بين الجميع.
وأضاف علي أن حكومة مملكة البحرين تؤكد على عالمية حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت تحترم الخصوصيات الوطنية والإقليمية ومختلف الخلفيات التاريخية والثقافية والدينية، كما تشدد على ضرورة تناول المجتمع الدولي لمسألة حقوق الإنسان على أساس الموضوعية و المصداقية وعدم قابلية هذه الحقوق للتجزئة وهذا يشمل جميع الدول من دون انتقائية ولا تمييز و لا تسييس و لا تحريف لقضايا حقوق الإنسان، كما نؤكد على حق الدول في إبداء تحفظاتها على العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تنضم إليها باعتبار ذلك حقا من حقوقها السيادية و لضمان عدم تعارضها مع تعاليم الشريعة الإسلامية.
وأعرب الوزير عن عميق الأسف لما يحدث لبعض الأقليات الإسلامية و العرقيات الإثنية من انتهاكات وتعنيف و تمييز و اضطهاد وتدابير تنم عن روح عدائية لهذه الأقليات في عدد من الدول في مختلف المناطق الجغرافية من العالم، و خصوصا أن عددا من هذه الدول ممن يرفع راية الدفاع عن حقوق الإنسان و لكنه يتناسى الانتهاكات الحقوقية التي تحصل في بلده، ونأمل بأن يقوم المجتمع الدولي بوضع التدابير التي من شأنها خلق الاحترام التام للإسلام و معتنقيه وجميع الديانات السماوية الأخرى وعدم استخدام حرية التعبير والصحافة و الإعلام في تشويه صورة الأديان أو تضليل الرأي العام.
كما أعرب الوزير عن أسفه لرؤية بعض العقليات التي تقوم بالربط المتكرر والخاطئ بين الإسلام وانتهاكات حقوق الإنسان واستغلال تلك الوسائل لترويج مفاهيم خاطئة تكرس الإساءة إلى المسلمين والتمييز ضدهم، لذا يتوجب اعتماد نهج مشترك بين الدول الإسلامية لمنع تشويه الإسلام بدعوى حرية التعبير و الرأي.
وبارك الوزير في كلمته باسم مملكة البحرين ممثلة بوزارة شئون حقوق الإنسان الاحتفال بهذا اليوم تبارك للدول الإسلامية والمنظمة اعتماد هذه المناسبة لتؤكد على دور التعاليم الإسلامية في إرساء مبادئ حقوق الإنسان و احترامه، وتنضم المملكة لباقي الدول الإسلامية للاحتفال به وإحياءه. وأن الاحتفال بهذا اليوم لهو فرصة لاتخاذ تدابير ملموسة لتعزيز حقوق الإنسان، ونشر مبادئ حقوق الإنسان وثقافتها عملاً بتعاليم الدين الإسلامي وقيمه.
ودعا علي أن يكون هذا اليوم بمثابة مراجعة شاملة للدول الإسلامية لتقييم مدى تنفيذها والتزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تطبيقا للمبادئ السامية التي أوصت بها الشريعة الإسلامية. مؤكدين على الدور الحضاري والتاريخي للأُمة الإسلامية التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس ومنحت البشرية حضارة عالمية ومتوازنة قوامها الانسجام والتناغم بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}