أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن نهج الأبواب المفتوحة الذي تحرص عليه قيادة مملكة البحرين ، تأسيسا على ما تميزت به عادات المجتمع البحريني و تقاليده العريقة.
وحث سموه خلال زيارته مجلس فضيلة الشيخ ابراهيم بن عبداللطيف آل سعد مساء اليوم السبت على استمرار الأجيال الشابة على هذه العادة الحميدة من التزاور و الالتقاء في المجالس ، مشيرا سموه الى أهمية ذلك خاصة في هذه المرحلة للحفاظ على متانة النسيج الاجتماعي الذي نعتز به جميعا.
وقال سموه أنه يهمنا الاستمرار في الطريق الصحيح لتثبيت أركان العدل و الوقوف مع الحق و تعظيم الصبر في سبيل ذلك ، و لنا في تاريخ البحرين العديد من الدروس المستفادة في تجاوز الأزمات و التحديات من خلال اعتماد الآراء المتوافق عليها ، مؤكدا سموه أنه لن يكون هناك قرار الا بالتوافق بين مكونات المجتمع و لن يكون هناك قرار لطرف على حساب طرف آخر.وتناول سموه الدور الهام لأصحاب الأعمال في الاسهام ببناء الاقتصاد الوطني و نهضة البلد ، و ما يجب أن يتوازى مع ذلك من التعاون معهم و تسهيل كافة الأمور المتعلقة بممارسة أعمالهم من قبل الأجهزة التنفيذية المختصة.
وأعرب سموه عن تطلعه بأن تسير عملية التطوير و الاصلاح بنسقٍ أسرع ، مع ضرورة احترام القوانين و الأنظمة المتعلقة بكل الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية.
كما تناول الحديث مع سموه أوضاع عدد من المرافق الدينية بالمنطقة ، و شدد سموه على دور الأجهزة المختصة في الوقوف على احتياجاتها و جاهزيتها.
من جانبهم ، أشاد الحضور بنهج القيادة في جعل الأبواب مفتوحة للجميع من أجل مصلحة الوطن ، منوهين بما يقوم به جلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه من حرص لترسيخ ذلك سيرا على نهج المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله و حكام البحرين السابقين.
واعتبر صاحب السمو الملكي خلال زيارته مجلس السيد محمد يوسف جلال و أبنائه ، يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، أن سمة التواصل و التآخي سمة نحمد الله عليها في مملكة البحرين، لما تؤدي اليه من روابط نؤكد عليها و نستمر في بنائها لدورها الكبير و البارز فيما يفيد الوطن.
وتحدث سموه عن استمرارية وتماسك الأسر التجارية البحرينية العريقة و ما لذلك من دور له أهمية كبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني ، مضيفا سموه أننا نسعد برؤية نجاحات هذه الأسر و نتمنى لها المزيد منه.
وأكد سموه أهمية أن يكون النشاط الاقتصادي مبنيا على أسس راسخة تضمن الاستدامة لعجلته و تساهم بشكل ايجابي في نهضة المجتمع ، كما أن الدروس و العبر مما مرت به الأسواق الاقليمية والعالمية في الفترة الأخيرة يحتم علينا أن نستفيد من ما حصل فيها لنتجنبه في المستقبل.
هذا وأشاد سموه بدور السيد محمد يوسف جلال و أبنائه و مساهماتهم في المجتمع البحريني و المجال التجاري و الصناعي.
من جابنهم ، أشاد الحضور بزيارات سموه الرمضانية و ما لها من دور كبير في توثيق الروابط البحرينية الأصيلة.
و في زيارته لمجلس معالي الشيخ ابراهيم بن حمد آل خليفة ، تحدث سموه عن ما تحمله اللقاءات في شهر رمضان الفضيل من مذاق مميز وسط أجوائه المباركة .
و قال سموه نحن سعداء بأن كان لنا نصيب وافر من الزيارات لعدة مجالس في مختلف مناطق البحرين و الالتقاء من خلالها مع المواطنين الكرام ، فمساعينا و تواصلنا خلال شهر رمضان المبارك هي لصالح البلد و لخير مواطنيه الكرام جميعا.
من جانبهم ، شكر معالي الشيخ ابراهيم بن حمد آل خليفة و الحضور لسموه زيارته , مشيدين بحرص سموه على هذه الزيارات الرمضانية المميزة.
و اختتم سموه زياراته هذا المساء بالذهاب الى مجلس السيد عبدالله بن حمد النعيمي بالرفاع ، و قال سموه إن زياراتنا خلال الشهر الكريم نعتبرها ضمن جهود الوطن و التأكيد على اللحمة الوطنية ، فالانعزال و التحزب ليسا في صالح المجتمع.
كما استفسر سموه عن أحوال الحضور ، و تناول الحديث عددا من المواضيع استذكرت القيم و العادات الأصيلة للمجتمع البحريني ، خاصة في أجواء شهر رمضان المبارك.
من جانبهم ، أشاد الحضور بقرب القيادة من المجتمع و تواصلها عبر اللقاءات المختلفة ، منوهين بالمجلس الأسبوعي لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى و ما له من اسهام في تعزيز التواصل بشكل دوري.
رافق سموه في زيارات المجالس الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد و الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو العهد و الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد و الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.