يعتبر التغير المناخي الناجم عن النشاطات الصناعية مسؤولا عن ازدياد وتيرة فصول الصيف الحارة جدا، والوضع هو بعد أسوأ مما كنا نتصوره قبل 20 عاما، على ما أكد العالم الاميركي جيمس هانسن في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وأكد جيمس هانسن مدير معهد "غودارد" للدراسات الفضائية التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في مقاله انه تم تخطى التوقعات "المتشائمة" بشأن تداعيات الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة التي تم التقدم بها إلى مجلس الشيوخ الأميركي في العام 1988.
وكتب عالم المناخ الأميركي وهو من العلماء الأوائل الذين حذروا من مخاطر الاحترار المناخي في الثمانينيات "أقر بأنني كنت متفائلا جدا".
وتابع "تحققت توقعاتي القائلة ان درجات الحرارة العالمية سترتفع، لكنني لم أنجح في تحديد سرعة متوسط الارتفاع الذي من شأنه أن يؤدي إلى أحوال جوية قصوى".
وبالنسبة إلى هذا العالم وزملائه، تظهر تحليلات درجات الحرارة خلال السنوات الستين الأخيرة "ارتفاعا لافتا في وتيرة فصول الصيف الحارة جدا".
وقد شرح العالم أن هذه التحليلات لا تستند إلى توقعات "بل إلى عمليات تتبع حقيقية لظواهر مناخية ودرجات حرارة".
واعتبر جيمس هانسن انه من الممكن أن يعزى القيظ الذي شهدته أوروبا في العام 2003 وموجة الحر التي اجتاحت روسيا في العام 2010، فضلا عن موجات الجفاف التي ضربت ولايتي تكساس وأوكلاهوما العام الماضي إلى التغير المناخي.
وأضاف ختاما "بعد تجميع المعطيات الكاملة في غضون بضعة أسابيع، من المحتمل أن تنطبق هذه المعادلة ايضا على فصل الصيف الحار جدا الذي تشهده حاليا الولايات المتحدة".