يقع بعض الصائمين في بعض المجتمعات بأخطاء نتيجة العادات والتقاليد أو التقاعس عن العبادات، والعبادات مبناها الدين، فقد جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم» (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)».

ومن هذه الأخطاء ما هو محرم، ومنه ما هو مكروه، ومنه ما دون، ومنها:-

الغيبة، خطر جسيم يقع فيه الصائم، وهي «ذكرك أخاك بما يكره» فكم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش. النميمة، وهي نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد، والنبي «صلى الله عليه وسلم» يقول كما جاء في الصحيحين: «لا يدخل الجنة نمام» فاحذر النميمة كي يتم صومك.

بذاءة الكلام، وسوء الخلق، وهو من الصفات التي نهى عنها الإسلام وشدد في النهي عنها حال الصيام، فالصائم يجب عليه ألا يتحدث إلا بالخير، فقد روى البخاري قول النبي «صلى الله عليه وسلم»: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». كما جاء عنه في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: «الصيام جنة» أي وقاية فلا يرفث ولا يجهل، أي لا بد من ترك الجهل على الناس والصبر عليهم وأنت صائم.

النظر إلى ما حرم الله، يقول تعالى: «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ» فإياك من النظر إلى ما حرم الله على أي صفة كانت، فقد تفقد بها صيامك.

ترك الصوم لأعذار واهية، من افطر يوماً من رمضان من غير عذر لم يقضه عنه صيام دهر وإن صامه، فالعذر لا بد أن يكون مقبولاً، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فاحذر من وساوس النفس والشيطان من التحجج والإتيان بأعذار لا قيمة لها. التكاسل في العبادة، ومن ذلك عدم صلاة العشاء جماعة، وترك صلاة التراويح، وعدم قراءة القران، ومنه ترك صلاة الصبح في جماعة، والأخطر منه النوم عن صلاة الصبح، وعدم حضور العصر في جماعة، والنوم وقت صلاة العصر، والله يقول «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» فإذا تكاسلت في رمضان ففـــي أي وقـــت تنشـــط؟؟