كشف وزير شؤون حقوق الانسان د.صلاح علي الوزير عن عزم الحكومة تشكيل وفد رفيع المستوى لزيارة مجموعة من الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة خلال المرحلة المقبلة لبحث مستجدات ما أنجز فيما يتعلق بالقطاع الحقوقي في البحرين ومناقشته والتنسيق لخطط تدريب كوادر وطنية محترفة وتأهيلها في المجال الحقوقي بالاستفادة من الخبرات المتراكمة في هذا المجال لدى الدول المتقدمة، فضلاً عن الإطلاع على النماذج الناجحة لتجارب الحوار والمصالحة الوطنية في عدد من تلك الدول.
وقال، خلال استقباله بمكتبه في مقر الوزارة في مرفأ البحرين المالي، أمس، سفيرتي مملكة البحرين بالولايات المتحدة الأمريكية هدى نونو وبالمملكة المتحدة أليس سمعان إن الدولة انتقلت منذ مدة طويلة من مرحلة وموقع رد الفعل على ما يثار في الخارج من معلومات مسيئة للبحرين وقيادتها وشعبها إلى أن تكون في مرحلة الفعل والإنجاز وهو ما يتطلب تعزيز مستويات التنسيق بين الوزارة والسفارات بالخارج إضافة إلى مختلف الجهات الحكومية المعنية فيما يتعلق بالملفات الحقوقية.
ورحب الوزير بالسفيرتين، مؤكداً أنهما من الكفاءات الوطنية الدبلوماسية، وأن تحركاتهما لتمثيل مملكة البحرين في واشنطن ولندن محل تقدير وأنهما تنطلقان من ركيزة أساس تستندان عليهما بصفتهما عضوين سابقين بمجلس الشورى وتمتلكان خبرة في المجال السياسي والدبلوماسي. وقال الوزير إنه على تواصل مستمر مع سفراء المملكة في الخارج وسفراء الدول بمملكة البحرين من أجل بحث ومناقشة سبل الاستفادة لتطوير القدرات المؤسسية بالوزارة والاستفادة في ذلك لدعم العمل الحقوقي في المملكة، إضافة إلى إطلاع الجهات على آخر المستجدات والتطورات في المجال الحقوقي.
وأكد الوزير أنه وفي مجمل لقاءاته المتعددة مع المجتمع الدبلوماسي فإنه وجد التقدير والتفهم بالمستوى المتقدم الذي وصل له الوضع الحقوقي في مملكة البحرين بفضل الإرادة الجادة والشجاعة من القيادة السياسية ليكون العمل الحقوقي على رأس أولويات العمل الوطني لدى الحكومة في المرحلة الراهنة والمقبلة.
وبحث الوزير مع السفيرتين أطر التنسيق فيما بين الجانبين للإسهام بالرد على ما ينشر ويبث من افتراءات مغرضة ومعلومات مضللّة حول مملكة البحرين وبخاصة في الجانب الحقوقي في مختلف وسائل الإعلام والمنظمات بأمريكا وبريطانيا.