ملبورن - (أ ف ب): اعتبر مدير مكلارين-مرسيدس مارتن ويتمارش أن آمال فريقه بإحراز لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد في يديه، وذلك بعدما تمكن سائقه البريطاني جنسون باتون من الهيمنة تماماً على السباق الافتتاحي لموسم 2012 الأحد الماضي على حلبة البرت بارك الأسترالية. وبعد أن نجح ماكلارين-مرسيدس في تحقيق هدفه الأول ببدء الموسم بالسيارة الأسرع على الحلبة، رأى ويتمارش أن الفريق البريطاني أصبح الآن يتحكم بمصيره من خلال مواصلته تطوير سيارته الجديدة «ام بي 4-27»، مضيفاً «بإمكاننا الفوز باللقب إذا تمكنا تطوير السيارة بوتيرة كافية. هذا ما نسعى إلى تحقيقه. نملك سائقين مذهلين وفريقاً قوياً، والأمر يتعلق بنا الآن. نحن انطلقنا من المكان المناسب». وانطلق سائقا الفريق باتون ومواطنه لويس هاميلتون من المركزين الأولين وتمكن الأول من تجاوز الثاني عند الانطلاق وحافظ على موقعه حتى خط النهاية، فيما حل مواطنه في المركز الثالث خلف سائق ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل الذي توج باللقب العالمي في الموسمين الأخيرين. وتابع ويتمارش «ندرك أنه يتوجب علينا تطوير السيارة على قاعدة من سباق إلى آخر...نواجه منافسين رائعين في ريد بول وفيراري ومرسيدس، كما إن فريق لوتوس يبدو قوياً أيضاً. المنافسة محتدمة كما يجب أن تكون. هذه هي فورمولا واحد. يجب أن يكون الفوز صعباً، وهذا هو الوضع القائم». وأشار ويتمارش إلى عامل يجعله واثقاً بقدرة فريقه على الفوز باللقب العالمي وهو متمثل بالتطور الذي حققه باتون خلال التحضيرات الشتوية، مضيفاً «لقد أصبح أقوى وأعتقد أنه يتمتع بعامل الاسترخاء الناضج الذي يترافق مع تعطشه للفوز. أعتقد أنه يؤمن الآن بأنه يملك فرصة جيدة للمنافسة بالشكل المطلوب على لقب هذا العام شرط أن نواصل تطويرنا للسيارة وألا نرتكب الأخطاء وأن نتمتع بالاعتمادية. لا توجد هناك أي أسباب تمنعنا من تحقيق هذه الأمور». من جهة أخرى، اعتبر ويتمارش أن الخيبة التي يشعر بها هاميلتون جراء تفوق زميله عليه أمر طبيعي ناجم عن رغبة الفوز التي يتمتع بها بطل 2008، مضيفاً «أنهما زميلان رائعان ويعملان معاً بشكل جيد جداً. بإمكانك أن ترى أن السائق الذي يفوز سيكون سعيداً والسائق الذي لا يفوز لن يكون سعيداً. لويس لن يكون سعيداً بعد سباق أستراليا، وعندما يشعر بالسعادة لاحتلاله المركز الثالث أو بتفوق زميله عليه، فحينها لن يكون لويس الذي نحبه ونقدره». وكان هاميلتون أعرب عن خيبته لاحتلاله المركز الثالث واعتبر أن الانطلاقة الخاطئة كانت السبب في ذلك، مضيفاً «شعرت بالصدمة من الانطلاقة. لست متأكداً مما حصل...لقد خسرنا الكثير من الوقت جراء الدوران الزائد للإطارات. كان التجاوز مستحيلاً وبالتالي ركزت على الاحتفاظ بمركزي وسيارة الأمان لم تساعدنا»، في إشارة منه إلى إجرائه توقفه قبيل دخول سيارة الأمان بين اللفتين 37 و42 إثرعطل في سيارة الروسي فيتالي بتروف (كاترهام-رينو)، ما سمح لفيتل في أن ينهي السباق ثانياً بعد أن فضل البقاء على أرض الحلبة وعدم الدخول إلى المرآب لتغيير إطارات سيارته إلا بعد سائقي مكلارين.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}