تقرير - ميسون قطيفان كانت هناك توقعات كثيرة بأن لويس هاملتون لن يحافظ على مركز الانطلاقة الأول، لسببين، الأول أنه في الموسم الماضي معظم انطلاقاته لم تكن جيدة، والسبب الآخر أن السائق الذي خلفه هو من أفضل من ينطلق من دون أخطاء. فريق الريد بول ظهر بمستوى قريب جداً من فريق المكلارين، وبطلهم انتزع المركز الثاني بكل أحقية، والبعض ينتقص من هذا بحجة دخول سيارة الأمان، ولكن ليس الكل يستطيع أن يحول دخول سيارة الأمان لمصلحته. وزميله مارك ويبر فضّل أن لا يجازف بنقاطه في المركز الرابع، ولم يضغط أكثر من اللازم، وأعتقد أنّ نتيجته كانت جيدة. فريق المرسيدس كان أقرب ما يكون لمنافسة المكلارين، وقد أحسسنا كم كان بطل العالم السابق شوماخر قريباً من المنصة، ففي الموسم الماضي تعودنا على رؤية أداء جيد لهم (المرسيدس) في التجارب الحرة والتأهيلية في بعض الأحيان، ولكن أدائهم في السباق يتراجع كثيراً، فهل سيعيدون سيناريو الموسم الماضي؟ فريق الفيراري، أوضح أكثر من مرة أنه لا يمكن أن نستثنيهم من المسابقة، لأنهم بصحبة فرناندو ألونسو الذي يفرض نفسه في كل جائزة، ومن النادر أن يخرج من دون نقاط. أما فيليبي ماسا، فلا أعرف هل هو الحظ السيء؟ ما أستطيع تأكيده هو الحظ العاثر لسائق اللوتس رومان فكان خروجه إفساداً لبداية كانت لتكون الأبرز من نوعها، أما السائق العائد رايكونن، فهو لا يزال يستطيع أن يبهرنا بتجاوزات متقنة، ومع من؟ مع الكاميكازي كاموي كابوياشي سائق الساوبر! أداء فريق الساوبر كنت أتوقعه أكثر لفريق فورس إنديا، لكن الأخير لم يكن بالمستوى المطلوب، لكن الساوبر المتأهلة خارج النقاط، تنهي بكلتا سياراتيها داخل نطاق النقاط، ونرفع القبعات لسائقها سيرجيو بيريز الذي بدأ من النهاية، لينهي السباق ثامناً. من المفاجآت ما شهدناه من سائق الوليامز باستور مالدونادو، فهو في سباق الأمس كان يسبب ضغطاً على سائق الفيراري ألونسو، ولكن أن يخرج في أخر لفة، بعد أن كاد أن يضمن المركز السادس بنقاطه، كان شيئاً لا يتخيله هو نفسه في أسوأ كوابيسه. فريق كاتيرهام، لم يتوقع أحد منه أكثر مما قدم، ونشكر فريق الهيسبانيا الذي وفر على نفسه عناء التسابق.